حققت المملكة المركز الثاني على دول مجموعة العشرين للمرة الثانية على التوالي، في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية 2024 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي يرصد اقتصادات 170 دولة لقياس التطور الرقمي وتقدم الدول في خدمات الاتصالات والتقنية من خلال عدد من المؤشرات الفرعية التي تم تقسيمها على محوري الاتصال الشامل والفعال.
كما حققت المملكة المركز الأول على مجموعة العشرين في محور الاتصال الفعال، والمركز الثاني في محور الاتصال الشامل، ويأتي ذلك تأكيداً على التطوير المستمر الذي يشهده قطاع الاتصالات والتقنية في المملكة، وامتداداً لجهودها المبذولة في بناء وتعزيز القطاع التي أسهمت بدورها في إحراز هذه المرتبة العالمية، وتعزيزاً لريادة المملكة في المؤشرات الدولية ذات الصلة بالقطاع.
وبينت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية أن استمرار تقدم المملكة في هذا المؤشر يؤكد متانة البنية التحتية الرقمية في المملكة ومساهمتها في تعزيز نمو الاقتصاد الرقمي وتطوره، وجذب الاستثمارات، حيث يعد سوق الاتصالات والتقنية في المملكة الأكبر والأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحجم يقدر بـ 166 مليار ريال، كما وصلت نسبة انتشار اشتراكات خدمات الاتصالات المتنقلة إلى 198% من السكان، وتجاوز معدل استهلاك الفرد الشهري للبيانات في المملكة المعدل العالمي بـ 3 أضعاف.
الجدير بالذكر أن مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية (IDI) الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات يقيس التطور الرقمي ومتانة البنية التحتية الرقمية، ليقدم بيانات ومنهجية شاملة وشفافة شارك في بنائها الدول الأعضاء وفرق الخبراء في المجال.
قالت صحيفة عكاظ السعودية يوم الاثنين إن المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي يومي الجمعة والسبت في محافظة شرورة بجنوب المملكة تلقوا رسائل نصية من الشركة السعودية للكهرباء يوم الأحد للاعتذار وإبلاغهم بتعويض مالي يصل إلى ألفي ريال (533.25 دولار) أضيف إلى رصيد حساباتهم لدى الشركة.
وانقطعت الكهرباء عن جميع المستهلكين في المحافظة يوم الجمعة وامتد الانقطاع لأوقات متأخرة من اليوم التالي.
كما اعتذرت الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء للمستهلكين عن انقطاع الخدمة في بيان يوم الأحد.
وقالت الهيئة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن مجلس إدارتها وجه “بالتواصل الفوري مع جميع المستهلكين في شرورة لتقديم الاعتذار لهم ولإشعارهم بمقدار التعويضات، مع تخصيص خطوط اتصال هاتفي لاستقبال أي استفسارات أو شكاوى متعلقة بالواقعة”.
كما قدم مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء في بيان اعتذاره لجميع المستهلكين عن التأخر في إعادة الخدمة الكهربائية، وقرر البدء في إجراء تحقيق عاجل بإشراف هيئة تنظيم الكهرباء للوقوف على أسباب الانقطاع وتحديد أي تقصير أو إهمال أدى للتأخر في إعادة الخدمة.
ونشرت صحيفة عكاظ رسالة نصية مرسلة لأحد المشتركين يتم الاعتذار له فيها عن انقطاع الكهرباء وإبلاغه بإضافة مبلغ ألفي ريال في حسابه.
(الدولار = 3.7506ريال)
شنت إسرائيل ضربات على جنوب ووسط قطاع غزة يوم الاثنين لزيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد أن أدى هجوم استهدف قائد الجناح المسلح للحركة يوم السبت إلى مقتل عشرات الفلسطينيين في منطقة المواصي.
وبعد يومين من الهجوم الإسرائيلي الذي حول مواقع مكتظة بالسكان في منطقة المواصي بالقرب من ساحل البحر المتوسط إلى أرض متفحمة مليئة بالسيارات المحترقة والجثث المشوهة، قال ناجون من النازحين إنهم لا يعرفون إلى أين يمكنهم الذهاب.
وقالت آية محمد (30 عاما)، وهي بائعة في سوق بالمواصي عبر تطبيق للتراسل “اللحظات اللي حسيت إنه الأرض بتنهز تحت رجلي والغبرة والرمل بيملوا الجو والسما وشفت جثث مقطعين أشلاء ما شفت مثلها في حياتي أبدا”.
وأضافت “وين نروح؟ هاد السؤال اللي كل الناس بيسألوه وما حدا عنده الإجابة عليه”.
ولجأ إلى المواصي الواقعة على الأطراف الغربية لمدينة خان يونس مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا إليها بعد أن أعلنتها إسرائيل “منطقة آمنة”.
وقالت إسرائيل إن الهجوم الذي شنته يوم السبت استهدف محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس وأحد مخططي هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات إسرائيلية، وهو ما أشعل فتيل الحرب في غزة.
وقال الجيش إن هجومه كان على منطقة مفتوحة بها عدة مبان ومخازن، مضيفا أنها كانت مجمعا تديره حماس وليست مخيما.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن 90 شخصا على الأقل سقطوا قتلى في هجوم يوم السبت وإن المئات أصيبوا. والتقطت عدسات صحفيي رويترز صورا لسكان يحملون الجرحى والقتلى وسط ألسنة اللهب والدخان بعد الهجوم الدامي.
وإلى الجنوب في رفح التي تركز القوات الإسرائيلية في المقام الأول على التوغل فيها منذ مايو أيار، قال سكان إن القتال تجدد يوم الاثنين. وأضافوا أن القوات الإسرائيلية فجرت عدة منازل في غرب ووسط المدينة.
وقال مسؤولو صحة إن الطواقم الطبية انتشلت 10 جثث لفلسطينيين قُتلوا بنيران إسرائيلية في مواقع بشرق المدينة بدأ بعضها يتحلل بالفعل.
وكثف الجيش أيضا القصف الجوي والهجمات بالدبابات وسط قطاع غزة على مخيمي البريج والمغازي، وهما من مخيمات اللاجئين القديمة في القطاع. وقال مسؤولو الصحة إن خمسة فلسطينيين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم المغازي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية قصفت عشرات الأهداف للمسلحين الفلسطينيين في أنحاء غزة مما أدى إلى مقتل الكثير منهم. وأضاف أن قواته قتلت مسلحين في رفح ووسط غزة وأن اشتباكات من مسافة قريبة حدثت في بعض الأحيان.
وذكر بيان صادر عن سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتلي الحركة يخوضون معارك ضارية في حي يبنا برفح.
وأصدرت بلدية دير البلح بوسط غزة في وقت لاحق من يوم الاثنين بيانا عاجلا قالت فيه إنها لم تعد قادرة على تزويد 700 ألف شخص في المنطقة بمياه الشرب بعد نفاد الوقود. ويلوذ بدير البلح التي لم تتوغل فيها قوات إسرائيلية حتى الآن مئات الآلاف من الفلسطينيين.
وأضافت البلدية في بيانها “ندعو جميع المواطنين إلى الحفاظ على ما تبقى لديهم في خزاناتهم الخاصة، ونؤكد على روح التعاون والمشاركة”.
وعلى أطلال منزل عائلته في دير البلح، جلس وليد ثابت يتحدث عن غارة إسرائيلية في وقت سابق من يوم الاثنين أدت لمقتل عدد من أفراد عائلته بينما كان عمال الإنقاذ والجيران يواصلون البحث بين الأنقاض عن ناجين تحت المبنى المدمر.
وقال ثابت “أمي مرة كبيرة قاعدة معاي فوق. نزلت ملهاش خمس دقايق طلعتها من تحت الردم. أختي طلعانها من تحت الردم وولاد أختي”.
وأضاف “يعني اللي ماتوا أمي وأختي وولاد أختي. أطفال. واحد عمره سنتين ونص والتانيين والله أنا مش عارف إيش صار فيهم يعني. إن شاء الله ربنا ينجيهم”.
أظهرت نتائج أولية أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا يوم الأحد تقدم الرئيس محمد ولد الغزواني في الانتخابات الرئاسية بعد فرز ما يزيد قليلا عن نصف الأصوات.
وقالت اللجنة إن الغزواني حصل على 54.87 بالمئة من الأصوات بينما حصل منافسه الرئيسي الناشط المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد على 22.86 بالمئة بعد فرز 50.32 بالمئة من الأصوات، أو ما يعادل 2211 مركز اقتراع فقط من أصل 4503 مراكز اقتراع بحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش.
على هامش مؤتمر صحفي للمراسلين الاجانب مؤخرا، صرح رئيس الاذاعة المصرية محمد نوار، ان الاذاعة المصرية لا تقوم بتشغيل المصريين، مما اثار دهشة الحضور عند رده على المراسل مؤكدا ” احنا هنا نقدر نشغل اي حد اجنبي ماشي جوه مصر لكن المصريين ممنوع” ، وتسأل المراسل عن سبب منع المصريين من العمل داخل الاذاعة، ولو بعقد قطعه، فأكد رئيس الاذاعة ” ما ينفعش المصريين ممنوع وجودهم”، ثم علق ” اي اجنبي ماشي في الشارع عايز تجيبة هنا تعالا”.
مما اثار هذا التصريح تساؤلات عديدة عن ادارة الاذاعة المصرية، في ظل قيادة “نوار” وانحرافها عن الاهداف التى انشأت من اجلها، كانت الاذاعة على مر تاريخها، هي بوابة العبور الى الشهرة والنجاح، لمطربين وفنانين الوطن العربي.
انطلق من خلال الاذاعة المصرية ميلاد سيدة الغناء العربي “أم كلثوم” وميلاد “عبد الحليم الحافظ” و “فريد الاطرش”، وكانت منبر الاذاعيين مثل “امال فهمي” و “صفية المهندس” و”بابا شارو”، ومنصة الادباء والكتاب المصريين وغيرهم، فكان منبر “العقاد” و ” طه حسين” و “احمد شوقي”، وكانت بوابة العبور لاكتشاف المواهب من أبناء الوطن العربي، وتصدرت المنطقة العربية برموز الفن من خلال أثير الاذاعة المصرية التى اعلنت عن ميلاد رموز من كبار الاعلاميين والاذاعيين، الذين اسسوا وشاركوا معظم الصروح الاعلامية في المنطقة العربية.
أطلقت جامعة الدول العربية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، حملة “احميها” على جميع منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بخطورة العنف ضد النساء والفتيات في وضع اللجوء في المنطقة العربية.
جاء ذلك في بيان صدر اليوم عن الجامعة العربية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الموافق 20 يونيو من كل عام.
وأوضح البيان أن الحملة تأتي في إطار تنفيذ “الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في وضع اللجوء خاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات” التي تم اعتمادها من قبل مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ 155 عام 2021، ولتعزيز حماية النساء والفتيات.
وأشار البيان إلى أن النساء والفتيات يشكلن 51% من اللاجئين الذي يحتاجون للدعم والمساندة في المنطقة العربية، مشدداً على أن حملة “احميها” تعد فرصة لتجديد الالتزام الجماعي، والمسؤولية المشتركة نحو ترجمة التعاطف إلى أفعال تمنحهن الأمل، وتوحيد الجهود لضمان حصولهن على الحماية، والخدمات كافة بما فيها الخدمات الصحية والقانونية والدعم النفسي.
ودعت جامعة الدول العربية، في بيانها، إلى العمل جميعاً متحدين من أجل النساء والفتيات اللاجئات، فهن في أمس الحاجة إلى التضامن أكثر من أي وقت مضى.
شارك 39 حكماً في إدارة منافسات دوري أدنوك للمحترفين للموسم المنقضي 2023 -2024 من بينهم 18 حكماً أجنبياً إلى جانب طاقم تحكيم نسائي بقيادة روضة المنصوري التي أدارت مباراتين وذلك لأول مرة ضمن قوائم حكام مباريات دوري المحترفين.
وتصدر الحكم الدولي، أحمد سالم خلفان، قائمة أكثر الحكام إدارة لمباريات الدوري، بإجمالي 17 مباراة تلاه كل من عادل النقبي (16 مباراة)، ومحمد عبدالله الهرمودي (15 مباراة) وسلطان عبد الرزاق (16 مباراة) أيضا والدولي عمر العلي في المركز الخامس بإجمالي 14 مباراة.
وعلى صعيد الحكام الأجانب، بلغ عدد أطقم الحكام الذين تم الاستعانة بهم 18 طاقما من جنسيات مختلفة، تقدمهم المكسيكي سيزار راموس، الذي أدار مباراتين كان فريق الوصل طرفا فيهما وفاز بكليهما في الأولى على اتحاد كلباء 2-1 (الجولة الـ11) وفي الثانية على شباب الأهلي 3-0 (الجولة الـ25).
وأدار جميع الحكام الأجانب الباقين (17 حكماً)، مباراة واحدة لكل منهم وكانت الغلبة للحكام الإيطاليين بواقع (4 حكام)، والبرتغاليين (حكمان) والبرازيليين (حكمان) وحكم واحد من كل من ألمانيا وانجلترا وفرنسا وسلوفينيا وبلغاريا وصربيا والأرجنتين والسلفادور.
وشهد الموسم الظهور الأول لطاقم تحكيمي نسائي إماراتي خالص بقيادة الحكمة روضة المنصوري، التي أدارت مباراتين في المسابقة، بني ياس مع عجمان في الجولة الـ26 والعين مع البطائح المؤجلة من الجولة الـ25
على خطى عدة مدن أوروبية، تقوم جنيف بمراجعة روابطها التاريخية بحقبة الاستعمار. فقد أقيم في شهر مايو الماضي، معرض يتناول دور جنيف في المشروع الاستعماري الأوروبي. وقد أظهر المعرض أن بعض أكثر السلوكيات التوسعية الاستعمارية المشينة، قد مارستها شخصيات تُعتبر رموزاً في مجال العمل الإنساني.
غالبًا ما تُعتبر جنيف مهداً عالمياً للاستجابة الإنسانية الدولية وإعلاء قيم حقوق الإنسان، ولكن تاريخها يرتبط أيضاً بجانب مظلم، ساهم في إرساء ممارسات التمييز العنصري وعدم المساواة بين البشر. ويبدو أن العديد من الشخصيات التي كانت محورية في تأسيس جنيف الدولية، قامت بدورها بارتكاب ما يُعرف اليوم بانتهاكات لحقوق الإنسان.
ويكشف المعرض الذي يتناول دور جنيف في المشروع الاستعماري الأوروبي، عن هذه التناقضات بشكل جلي؛ حيث يُبرِز كيف نشطت جنيف في دعم وتمويل استعمار بلجيكا وجرائمها في الكونغو، من بين أمور أخرى، ويطرح تساؤلات حول الدوافع الحقيقة لمؤسسي الصليب الأحمر، الكامنة وراء تأسيس المنظمة، في أواخر القرن التاسع عشر.
ويقول فابيو روسينيلي، أستاذ تاريخ الاستعمار السويسري في جامعة لوزان، تعليقاً على هذا التناقض بين الدور الذي لعبته جنيف آنذاك، والصورة المثالية السائدة بلد جبال الألب: “سويسرا التي تشارك في المساعدات الإنسانية والتنمية من خلال تأسيسها لمنظّمة الصليب الأحمر، هي نفسها التي تسعى للحفاظ على مكانتها ومكتسباتها في رقعة شطرنج النهب الرأسمالي العالمي.”
ورغم كل ما يعرف عنها من مبادرات ضمن نظام دولي يسعى نحو تعزيز السلام وحقوق الإنسان، تعتبر سويسرا أيضًا مقرّا لبعض أكبر الشركات العالمية المتّهمة بانتهاكات جسيمة على الصعيد الاجتماعي، في استغلال حقوق العمال، وعلى الصعيد البيئي، في المساهمة في تلوث البيئة. ويعلّق روسينيلي قائلاً ، إنّ “هذه الممارسات ما هي إلا امتداد لتلك التي شهدناها في القرن التاسع عشر”.
آخر من قد تتوقّع.ين
وفي مقابلة أجريت معه في متحف الإثنوغرافيا بجنيف (MEG)، يشرح روسينيلي الدور الذي لعبه مؤسّسا حركة الصليب الأحمر، هنري دونان وغوستاف موانييه، في أفريقيا خلال القرن التاسع عشر، عندما كانت الدول تتسابق للسيطرة على المناطق الاستعمارية، قائلاً عن هذين المؤسسَّيْن: ‘لقد كانا من كبار المستعمرين.ات.”
وبينما لم يكن لدى سويسرا، على عكس العديد من جيرانها، مستعمرات خاصة بها، عمل دونان في شركة “سطيف” (Setif) التجارية للمستعمرات السويسرية (نسبة لمدينة سطيف في الجزائر) ، في جنيف، قبل أن يؤسس أعماله الخاصة في الجزائر حيث استقر لاحقاً. وكانت شركة سطيف شركة خاصة تأسست نتيجة لتنازل إمبراطوري فرنسي في الجزائر لإنشاء مستعمرة زراعية للمستوطنين.ات، واستمرت في ممارسة نشاطاتها حتى عام 1956.
من جهة أخرى، لعب موانييه دوراً أكثر فعالية في استعمار القارة، كما يوضّح روسينيلي، الباحث في المعرض. فبصفته عضواً في الجمعية الجغرافية في جنيف، والتي كانت تشارك في الحركة الاستكشافية والاستعمارية من خلال العمل التبشيري، أسّس موانييه مجلة “أفريقيا مستكشفة ومتحضرة”، وهي النشرة المخصصة للعالَم الاستعماري، والوحيدة المتاحة باللغة الفرنسية في ذلك الوقت. وقد استمر نشر تلك المجلة من عام 1879 حتى 1894، كما تم توزيعها عالمياً، بما في ذلك على المبشّرين.ات في أماكن بعيدة مثل ما يُعرف حالياً بموزمبيق.
واعتمدت المجلة الخطاب الذي تم تطويره في أوروبا في ذلك الوقت، والهادف إلى تعزيز الحضارة الغربية والمسيحية. وقد كانت نظريات التفوق العرقي، المدعومة بمظاهر التقدم التكنولوجي والحداثة التي صاحبت الثورة الصناعية، تُسخّر لتشريع ممارسات العنف الاستعماري.
وفي الوقت نفسه، تطورت حركة مناهضة العبودية الأوروبية بعد إلغاء المستعمرات لهذه الممارسة في الأمريكيتيْن، حيث كانت البرازيل آخر دولة تُلغيها في عام 1888، لتمتدّ عبر منشورات موانييه، مروّجةً للجهود التي تهدف إلى “تحرير” و”تمدين” الشعوب في إفريقيا، حيث زُعم آنذاك أن “التجارة العربية“، أو الاتجار بالبشر من قبل العرب، كانت أمرًا سائداً.
وفي هذا الصدد يقول روسينيلي قائلاً: “يمكن للمرء أن يتساءل لِمَ تبنّت جنيف الخطاب المناهض للعبودية والداعي إلى تمدين الشعوب، بينما كان في الواقع خطاباً استعمارياً يخدم مصالح القوى الاستعمارية. هل كان هذا التبني يعبّر عن سذاجة أو مثالية ما ؟ ربما إلى حد معين، ولكن لا بد أن مصالح متعلقة بقضايا سياسية واقتصادية كانت على المحك.”
وبعد أن تجاهلت المصارف في باريس ولندن، العاصمتَين الاستعماريتَين المنافستَين لبلجيكا، دعوات ليوبولد الثاني ملك بلجيكا، لتمويل بعثاته إلى الكونغو، وجد الملك مصارف جنيف مستعدة للقيام بذلك الأمر. حيث كان الملك قد أعلن أن تلك المنطقة من أفريقيا هي ملكه الشخصي، وأنّ دولة الكونغو الحرة كمشروع استعماري خاص به في عام 1885. وكان من حسن حظ موانييه، رجل القانون المرموق في جنيف، أن حصل على دعم كل من الجانبيْن أي المصارف والملك، عندما بدأ بإصدار المجلة. وبحسب روسينيلي، فإنه “بفضل الاتفاق مع ليوبولد الثاني، تمكن موانييه من إطلاق نشرته.”
ومع تعزيز نفوذ بلجيكا في دولة الكونغو الحرة في ظل الحكم المطلق لليوبولد الثاني، ساهمت القروض التي حصل عليها من جنيف في إرساء سياساته الاستغلالية، للعمل على استخراج وتصدير المطاط من حوض الكونغو. وخلال تلك الفترة، تم ارتكاب فظائع عديدة، بما في ذلك بتر أعضاء وتشويه أجساد العمال من الرجال والنساء، وقتل السكان المحليين.ات الذين واللواتي تم تجنيدهم.هن قسراً لإجبارهم.نّ على تحقيق أقصى مستوى من الإنتاجية.
ويشرح روسينيليكيف أن “كل نخب جنيف ودوائرها الحاكمة التي كانت جزءاً من الجمعية الجغرافية، دعمت آنذاك قضية ليوبولد لاستعمار الكونغو وأمنت له التمويل اللازم “.
ومع تعمق علاقات ليوبولد مع سويسرا، اعتمد الملك لاحقاً على علاقاته تلك لطلب التحكيم من برن في النزاعات الدولية مع كل من فرنسا والبرتغال.
وبين عامي 1890 و1904، عمل موانييه كقنصل عام لليوبولد في سويسرا. وكانت أعمال القنصلية واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) تجري في نفس المبنى.