أكدت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم، وقوف الوزارة لدعم ومساندة أبنائنا في الخارج، مشددة على اهتمامها بتعريف الأجيال من الثاني إلى الخامس ببلادهم وربطهم بها، مع الاستفادة بخبرات العقول المهاجرة لدعم الوطن وتنميته.
وأبدت الوزيرة، خلال احتفالية نادي روتاري هليوبوليس الكوربة، برئاسة إسلام الغزولي، وحضور محافظ المنطقة الروتارية 2451 عبدالحميد العوا، ومشاركة 15 نادي روتاري، مساء اليوم، سعادتها بعودة نشاط وزارة الهجرة منذ 3 سنوات، بعد ما يقارب 20 عاما من دمجها مع وزارة القوى العاملة، لافتة إلى أنها تولت المهمة في ظروف صعبة، شهدت عددا من الحوادث الفردية المؤسفة تجاه عدد من أبنائنا بالخارج.
وأضافت: “مهمتنا الوقوف خلف ظهر كل مصري، وهذا ما فعلناه في حالة المواطن المصري وحيد، الذي تعرض للضرب في الكويت، وانتشر فيديو الاعتداء عليه بشكل واسع ، فتواصلنا مع وزيرة العمل الكويتية لمعرفة ملابسات القضية، وزرنا المواطن في أحد المستشفيات بحضور السفير المصري والقنصل العام وأحد أعضاء البرلمان، للاطمئنان عليه ودعمه، حيث كان في حالة صحية ونفسية سيئة”.
وتابعت: “حينما وقفت أشرح له الخطوات التي اتخذناها لحفظ حقه، رد مؤكدا عدم انشغاله بهذه الإجراءات، واهتمامه فقط بمساندة الدولة له في أزمته بحضورنا لزيارته، لافتا إلى أنه شعر أن رأسه مرفوعة بعد هذه الزيارة، وأن هناك دولة تقف خلف ظهره”.
ولفتت الوزيرة إلى اختلاف متطلبات كل شريحة من المصريين بالخارج بحسب الدولة الموجودين بها، إلا أن الوزارة تقف على مسافة واحدة من الجميع في أي موقف.
وأشارت إلى أنه على الرغم من اغتراب أبناء الجيلين الثاني والثالث، إلا أن الجميع لديه انتماء شديد لبلاده، ولا يطيق كلمة واحدة ضدها، حتى المهاجرين غير الشرعيين.
ووصفت الوزيرة أوضاع القصر المصريين غير الشرعيين بأنها قنبلة موقوتة، خاصة مع توفير دول الخارج الخدمات لهؤلاء الأطفال بما يبعدهم عن دولتهم الأم، لذا حرصت على زيارة عدد من مراكز إيواء المهاجرين لإعادة ربط المصريين ببلادهم، وفوجئت بأحد الأطفال المصريين متهم بطرب آخر أفغاني بسكين في رأسه، وحينما سألته عن السبب قال “ضربته علشان شتم مصر”.
ووصفت الوزيرة المصريين بالخارج بأنهم خط الأمن القومي لمصر، ما يستدعي مزيدا من الاهتمام به، حيث يصنعون رؤيتهم عن أوضاع البلاد مما يسمعوه ويروه، ودور الدولة أن تشرح لهم أنها ليست في مشاكل يومية، إنما تمر بحرب معلوماتية وإشاعات وحرب سياسية وحرب اقتصادية تستهجف وجودها، وتستوجب تكاتف أبنائها.
وكشفت مكرم عن أن الوزارة تنظم محاضرات للمصريين بالخارج في أكاديمية ناصر العسكرية، لتعريفهم بالتحديات التي تواجهها مصر، كما تعد استمارات استبيان لاستطلاع آرائهم، كما تعرفهم بطبيعة حياة الجنود في حربهم ضد الإرهاب، حتى يخرجون لديهم رغبة شديدة في دعمهم ومساندتهم، فهم جنود مصر بالخارج.