أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عن ولادة الفيل “طرثوث” نسبةً لنبتة برية يرتبط ظهورها بسقوط الأمطار، حيث أصبح ثاني فيل سافانا إفريقي يستقبله مشروع (سفاري الشارقة) الأكبر من نوعه في العالم خارج أفريقيا، لينضم المولود الجديد إلى الفيلة (سمرة) التي وُلدت في مطلع العام الماضي، ويلتحق بمجموعة الفيلة الإفريقية التي يضمها المشروع.
وأكدت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أن الهيئة تواصل تعزيز مكانتها الرائدة محليًا وعربيًا ودوليًا في جهود المحافظة على التنوع البيئي وحماية وإكثار الأنواع الإفريقية النادرة والمهددة بالانقراض، وفقًا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
ولفتت رئيس الهيئة إلى أن سفاري الشارقة مع تسجيله لثاني ولادة لفيل السافانا الأفريقي يسعى لترسيخ نجاحاته النوعية على صعيد إكثار وإضافة العديد من الحيوانات المتنوعة في بيئات مختلفة من أقسامها، وهي تتنوع بين الطيور والزواحف والثدييات وغيرها، وتشمل الفيلة إلى جانب مواليد الزرافة الافريقية، ومولود المها أبو الحراب، وإكثار سمكة مدغشقر باراتيلابيا النادرة.
وأضافت أن فيلة السافانا الإفريقية تعتبر أكبر حيوان بري في العالم، وأعدادها في تناقص مستمر، وأما من الناحية الجسمية، فلها آذان كبيرة مميزة وغنية بالأوعية الدموية وتساعده على التخلص من الحرارة الزائدة، وبالمقارنة مع فيلة الغابات فإن فيل السافانا يتميز بحجمه الكبير وبطول يبلغ ما بين 4 إلى 5 أمتار وبوزن يتراوح بين 4 إلى 7 أطنان، ولديه انحناء ملحوظ في أنيابه باتجاه الخارج، ويكثر تواجده في السهول الجنوبية من الصحراء الكبرى في قارة إفريقيا، ويعيش في مناطق السافانا، ولفترة عمرية تصل إلى 50 سنة، وتصل مدة الحمل لديه إلى 22 شهرًا، ويستهلك ما يصل إلى 150 كجم من الطعام، وهذه الفيلة تختلف عن فيلة الغابات الإفريقية والتي تتصف بدورها بأنها أصغر حجمًا ولها أنياب شبه مستقيمة، وتتخذ من غابات وسط وغرب إفريقيا موطنًا لها.
جديرٌ بالذكر أن سفاري الشارقة مشروع حيوي ونوعي ومنذ افتتاحه عام 2022 من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يعزز من المكانة الاقتصادية والسياحية والبيئية للشارقة باعتباره المقصد الأول لعشاق البيئة والطبيعة والحياة البرية، حيث يحتضن المشروع 12 بيئة مختلفة مستوحاة من جميع أنحاء أفريقيا، وعلى مساحة تغطي 8 كيلومترات مربعة، تمثل الحياة والتضاريس وتحاكي المناطق الحقيقية في القارة السمراء