قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح ودبلوماسي مقيم في بكين يوم الجمعة إن الصين ستستضيف محادثات لمناقشة جهود المصالحة الداخلية، في مسعى صيني لافت للانتباه في غمرة الحرب في قطاع غزة.

وتسيطر حماس على غزة واقتحم مسلحوها بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة. وتتعهد إسرائيل بالقضاء على الحركة في هجومها المستمر منذ ذلك الحين على القطاع والذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.

وفتح هي الحركة التي يقودها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

ولم يفلح الفصيلان الفلسطينيان المتنافسان في معالجة خلافاتهما السياسية منذ أن طرد مقاتلو حماس فتح من غزة في حرب قصيرة في عام 2007. وتشعر واشنطن بالقلق من التحركات الرامية إلى المصالحة بين الحركتين لأنها تدعم السلطة الفلسطينية لكنها تحظر حماس باعتبارها جماعة إرهابية.

وقال مسؤول في فتح لرويترز إن وفدا بقيادة المسؤول الكبير في الحركة عزام الأحمد غادر إلى الصين. وقال مسؤول في حماس إن فريق المحادثات الذي يقوده موسى أبو مرزوق القيادي الكبير في حماس سيتوجه جوا إلى هناك في وقت لاحق من يوم الجمعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في مؤتمر صحفي اعتيادي يوم الجمعة “ندعم تعزيز سلطة السلطة الفلسطينية، وندعم جميع الفصائل الفلسطينية في تحقيق المصالحة وتعزيز التضامن من خلال الحوار والتشاور”، دون أن يؤكد استضافة الاجتماع.

وستكون هذه الزيارة هي المرة الأولى التي يُعلن فيها توجه وفد من حماس إلى الصين منذ بداية الحرب في غزة. واجتمع الدبلوماسي الصيني وانغ كيجيان برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قطر الشهر الماضي، بحسب وزارة الخارجية الصينية.

وقال الدبلوماسي المقيم في بكين الذي تم إطلاعه على الأمر إن المحادثات تستهدف دعم جهود المصالحة بين الحركتين.

وأظهرت الصين في الآونة الأخيرة تأثيرا دبلوماسيا متزايدا في الشرق الأوسط حيث تتمتع بعلاقات قوية مع الدول العربية وإيران. وتوسطت بكين العام الماضي في التوصل إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين السعودية وإيران.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه ناقش مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ومسؤولين آخرين في بكين يوم الجمعة كيفية اضطلاع الصين بدور بناء في الأزمات الدولية، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط.

وكثف مسؤولون صينيون جهودهم في الدفاع عن الفلسطينيين في منتديات دولية في الأشهر القليلة الماضية، ودعوا إلى عقد مؤتمر سلام إسرائيلي فلسطيني واسع النطاق ووضع جدول زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين.

وفي فبراير شباط، حثت بكين محكمة العدل الدولية على إبداء رأيها في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الذي قالت إنه غير قانوني.

ولاحقا، ضغطت الصين من أجل انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، وهو ما قال عنه وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأسبوع الماضي بأن من شأنه أن “يصحح ظلما تاريخيا طال أمده”.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة إن الصين تعارض أي عمل من شأنه تصعيد التوتر في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.

كانت عدة دول قد حذرت بالفعل من أن أي هجوم انتقامي إسرائيلي للرد على الضربات الإيرانية الأخيرة ينذر بجر المنطقة بأكملها إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.

أطلقت الصين اليوم مجموعة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية شمال غرب الصين لمراقبة البيئتين الجوية والفضائية.

وذكرت السُّلطات المحلية أن هذه الأقمار الصناعية ستستخدم بشكل رئيس للكشف عن بيئة الغلاف الجوي، ومراقبة البيئة الفضائية، والوقاية من الكوارث والحدّ منها، فضلا عن استخدامها في التجارب العلمية.

ونوهت إلى أنه تم إطلاق الأقمار الصناعية /يونهاي-2 02/ بواسطة صاروخ حامل من طراز /لونغ مارش- 2 دي/، مشيرة إلى دخولها المدار المحدد لها. وتعد عملية الإطلاق هذه المهمة رقم 513 لسلسلة الصواريخ الحاملة من طراز لونغ مارش.

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78 قراراً بالإجماع، بإدراج السنة القمرية الجديدة، أو ما يعرف بعيد الربيع في الصين، ضمن قائمة الأعياد الرسمية في الأمم المتحدة وذلك في خطوة تجسد التقدير العالمي لتراث الشعوب.

ويعد الاعتراف بعيد الربيع، تثمينًا للثقافة الصينية، التي باتت جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي العالمي، ويعكس الأثر العميق للتقاليد الصينية على مستوى العالم.
ويأتي هذا القرار تعزيزًا لمكانة مهرجان الربيع، كحدث ثقافي له جاذبيته الدولية، حيث يحتفل بعيد الربيع ما يقارب خُمس البشرية متوزعين على عدد من الدول كل بطريقته الخاصة.

وخلال السنوات الأخيرة، شهد عيد الربيع، ازديادًا ملحوظًا في شعبيته على المستوى الدولي، حيث باتت هذه المناسبة التقليدية الصينية تجذب اهتمامًا متزايدًا من مختلف أنحاء العالم.

ويتجلى هذا الازدياد في حرص كبار الشخصيات من مختلف البلدان على إرسال تحياتهم إلى الشعب الصيني بمناسبة عيد الربيع، ففي كل عام، تتوالى رسائل التهنئة من قادة الدول ورؤساء الحكومات والمسؤولين الرسميين، تعبيرًا عن تقديرهم لهذه المناسبة وأهميتها الثقافية.

منذ العقد الماضي، أقيمت فعاليات عديدة للاحتفال بمهرجان الربيع عبر مختلف القارات، وتشمل هذه الفعاليات أنشطة تقليدية مثل رقصات التنين والأسد، وورش عمل لرسم رموز فنية للسنة الصينية الجديدة، وإعداد أشهر الأطعمة.

ويعتبر عيد الربيع في الصين فرصة لتجديد الأمل والبهجة، ولم شمل العائلات، وهو ما يعتبر جوهر الاحتفالات في الصين، وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات في طرق الاحتفال، حيث برزت المظاريف الحمراء الرقمية، وتوجه العائلات لقضاء العيد في رحلات سياحية خارج الصين، وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أبرز الوجهات السياحية التي يفضلها الصينون لقضاء هذه الإجازة.

وأصبح عيد الربيع نافذة يطل من خلالها العالم على الصين، ويعكس القيم الأساسية للثقافة الصينية من تناغم ومحبة وسلام. وبتبني الأمم المتحدة لهذا العيد، يتم تعزيز الرسالة العالمية للتنوع والتفاهم الثقافي