تراث الاذاعة المصرية على المشاع والمسروق تخطي المُعلن
تناولت أحد التقارير التليفزيونية المصرية، اعتداء واضح على تراث الاذاعة المصرية وصل الى 140 ألف ساعة تسجيلات من تراث الاذاعة المصرية، في عهد رئيسها الحالي “محمد نوار” والذي تم التجديدة له بعد سن التقاعد بقرار من رئيس الهيئة الوطنية للاعلام السابق، وبتواطؤ مع بعض المسئولين داخلها، حيث يرجع تاريخ انشاء الاذاعة المصرية الي أكثر من 90 عاما منذ افتتاحها عام 1934م، وفي الاونة الاخيرة شهدت اخفاقات متعددة وغير معتادة في تاريخها الثقافي والفكري، ولكن المفاجئة الصادمة كانت مع اعلان سرقة ما يقرب من 140 الف ساعة من تراثها الثقافي والتاريخي يشمل الاعمال الدرامية والبرامجية والتوثيقية والفنية والغنائية، وتم تناول القضية عبر وسائل اعلام محلية متعددة.
حصريا.. المسروقات تتخطي الرقم المعلن
عكف فريق ميديا برو.. خلال الفترة الماضية للتدقيق في القضية المتداولة، ليرصد الاعتداءات على التراث الاذاعي الذي أصبح يبث عبر تطبيقات للهواتف النقالة وعبر مواقع اليكترونية عديدة، ولكن المثير للدهشة حتي تاريخ هذا التقرير، هو عدم حفظ جزء كبير من حقوق الملكية لهذا التراث، والذي رصد فريقنا تعمد وجودة على المشاع؟
ولاحظنا عدة مواقع اليكترونية منها داخل جمهورية مصر العربية وخارجها، تعمل خصيصا لعرض هذا التراث والتربح منه وبيعه، وتقوم بعض التطبيقات بإعادة بثه مره اخري منذ سنوات عدة سنوات قد تصل الى اربع وخمس سنوات مضت.
وقد بلغ اجمالي البث الرقمي للتطبيقات ما يقرب من 70 الف ساعة في المتوسط من البث المباشر خلال خمس سنوات فقط، وبذلك تخطي عدد التسجيلات المعتدي عليها الرقم المعلن رسميا، حيث رصد فريقنا وجود ملفات تتجاوز مدتها الساعتين مع استخدام اساليب الضغط الرقمي لتوفير المساحة التخزينية المستخدمة، وهذا الاسلوب يستخدم في ضغط كفاءة الملفات الصوتية بأمتدادات اخري قد تنتج عن مساحة التخزين الـ 300 جيجا بيت ما يعادل 3 تيرا بايت من حيث الكم، وهذا عن موقع واحد فقط.
رئيس الاذاعة لدينا 400 ألف شريط و 30 ألف اسطوانة
وقد صرح سابقا السيد محمد نوار، رئيس الاذاعة للجريدة الحكومية المصرية “الاهرام” في 15 يونية 2022م، حسبما ذكر عن مكتبة الاذاعة المصرية بأن “لدينا أكثر من 400 ألف شريط إذاعي موجودين في المكتبة و30 ألف أسطوانة، والتي يمكن أن نستفيد منها خلال الفترة المقبلة.
المصدر: جريدة الاهرام المصرية
اصابع الاتهام تشير الى رئيس الاذاعة ورئيس البرنامج العام
اتضح من خلال التقارير الفنية عدم رصد حقوق للملكية الفكرية لبعض المحتوي، لما فيه من قصور واضح في مهام الوظيفة، او ادراك المسئولية الوطنية ومقتضيات الامور، فكان السبب الرئيسي لعرض التراث الاذاعي المصري على المشاع ومن ثم تسهيل الاستيلاء عليه. كما رصد فريقنا جانب كبير من التراث الاذاعي على منصات عالمية مثل SoundCloud و TuneIn و Internet Archive.
جدير بالذكر رفع الهيئة الوطنية للاعلام قضية قضائية داخل ساحات القضاء المصري حالياً، تشير الى رصد تراث الاذاعة المصرية على عدة مواقع اليكترونية والتربح منه بمشاركة بعض المسئولين بقطاع الاذاعة واخرين.
فهل ستحاسب الاسماء المتهمة من الداخل؟
وهل ستدفع تلك الشركات والمنصات مقابل حقوق هذا الاستخدام؟