على هامش مؤتمر صحفي للمراسلين الاجانب مؤخرا، صرح رئيس الاذاعة المصرية محمد نوار، ان الاذاعة المصرية لا تقوم بتشغيل المصريين، مما اثار دهشة الحضور عند رده على المراسل مؤكدا ” احنا هنا نقدر نشغل اي حد اجنبي ماشي جوه مصر لكن المصريين ممنوع” ، وتسأل المراسل عن سبب منع المصريين من العمل داخل الاذاعة، ولو بعقد قطعه، فأكد رئيس الاذاعة ” ما ينفعش المصريين ممنوع وجودهم”، ثم علق ” اي اجنبي ماشي في الشارع عايز تجيبة هنا تعالا”.
مما اثار هذا التصريح تساؤلات عديدة عن ادارة الاذاعة المصرية، في ظل قيادة “نوار” وانحرافها عن الاهداف التى انشأت من اجلها، كانت الاذاعة على مر تاريخها، هي بوابة العبور الى الشهرة والنجاح، لمطربين وفنانين الوطن العربي.
انطلق من خلال الاذاعة المصرية ميلاد سيدة الغناء العربي “أم كلثوم” وميلاد “عبد الحليم الحافظ” و “فريد الاطرش”، وكانت منبر الاذاعيين مثل “امال فهمي” و “صفية المهندس” و”بابا شارو”، ومنصة الادباء والكتاب المصريين وغيرهم، فكان منبر “العقاد” و ” طه حسين” و “احمد شوقي”، وكانت بوابة العبور لاكتشاف المواهب من أبناء الوطن العربي، وتصدرت المنطقة العربية برموز الفن من خلال أثير الاذاعة المصرية التى اعلنت عن ميلاد رموز من كبار الاعلاميين والاذاعيين، الذين اسسوا وشاركوا معظم الصروح الاعلامية في المنطقة العربية.