مساهمات مجتمعية مجانية

اتفاقيّة هجرة جديدة بين مِصر والاتحاد الأوروبيّ

من جهتها، تناولت صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ في مقال تحليليّ، اتفاقيّة الهجرة الجديدة التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع مِصر، والتي تهدف إلى “إبعاد المهاجرين والمهاجرات عن أوروبا وتعزيز التعاون في مختلف المجالات”. حيث سيلتزم الاتحاد الأوروبي بموجب هذه الاتفاقيّة بدفع أكثر من 7 مليار يورو لمِصر مقابل تعاون الأخيرة في السيطرة على الهجرة، وفق الصحيفة.

ويناقش المقال تأكيدَ الاتحاد الأوروبي على التزامه بالديمقراطية وحماية حقوق الإنسان من ناحية، والانتقادات التي توجّهها منظّمات حقوق الإنسان للاتفاقيّة من ناحية أخرى. ويبيّن أنّه على الرغم من المساعدات الماليّة التي ستتلقاها مصر، لا تزال “هناك شكوك حول ما إذا كانت مصر ستكون شريكة جديرة بالثّقة”.

وتشرح الصحيفة أنه “على الرغم من شيوع الوعي بين الدول الأعضاء بأنه لا مجال لتفادي التعاون مع السيسي، إلا أنّ الحذر مطلوب كما يظهر مثال تونس: فعلى الرغم من حزمة المساعدات السخيّة نسبياً، لا تزال حكومة قيس سعيد لا تعتبر شريكاً موثوقاً به، ولم تشهد ضغوط الهجرة عبر تونس سوى تراجعًا طفيفًا”، مختتمةً مقالَها بالقول إن” مصر لديها مصلحة راسخة في هجرة مواطنيها ومواطناتها إلى أوروبا، حيث يقوم المغتربون والمغتربات بتحويل المليارات من العملات الأجنبية إلى بلدهم.نّ الأم كل عام.”

(المصدر: نويه تسرخر تسايتونغرابط خارجي، 18 مارس 2024، بالألمانية)

” سكّان غزة، يغلّون.ين أوراق الشجر من أجل البقاء على قيد الحياة”

أمّا صحيفة لوتون، الناطقة بالفرنسية، فقد توقّفت عند خطر المجاعة الذي يُحدِق بسكان قطاع غزة. حيث أجرت الصحفية كاميي باجيا مقابلة مع لويز بيشيه، رئيسة قسم الشرق الأوسط لمنظمة أطباء العالم غير الحكومية في سويسرا، والتي حثت إسرائيل على فتح المعابر للآلاف من شاحنات المساعدات العالقة على حدود القطاع.

وأوضحت بيشيه أن عملية توثيق المجاعة بدأت “في غزة، لم يعد هناك أي متاجر مفتوحة”، شارحةً أنه “في جنوب القطاع، تحتل خيام اللاجئين كل الساحات العامة. وهناك عدد قليل من الأكشاك في الشوارع والسلع المعلّبة تُباع بما يتراوح بين عشرة إلى خمسة عشر ضعف سعرها قبل الحرب.”

وتسترسل بيشيه في القول إن “الوضع في الشمال كارثي. حيث تلقينا للتو تقريرًا من أحد المتعاونين معنا، والعالق في مدينة غزة مفاده قيامُ السكان بتغلية أوراق الشجر التي يأكلونها.نها مع نوع من الخبز. ولا يستطيع موظفنا الموجود في الموقع، والذي لديه أسرة يعولها، الوصول إلى الدقيق الذي يتم توزيعه. وبسبب التفجيرات المتواصلة، فإن قضاء ساعات في الانتظار في خطوط توزيع المواد الغذائية أمر خطير للغاية. كما أنه من الصعب أيضًا الحصول على مياه الشرب”.

وردًّا على سؤال حول الحالة الذهنية لفريق المنظمة في القطاع بعد خمسة أشهر من الحرب وقدرته على العمل، أجابت بيشيه: “يعاني زملاؤنا وزميلاتنا أنفسهم.ن في رفح ومدينة غزة من انعدام الأمن الغذائي تماماً ويبحثون.ن يوميًا عن الغذاء والماء لسد حاجتهم.ن وحاجة أسرهم.ن.”

مساهمات مجتمعية مجانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *