قال مسؤول قضائي لرويترز إن النيابة العامة في تونس أمرت يوم الجمعة باحتجاز الصحفي البارز محمد بوغلاب، وهو صوت منتقد للرئيس قيس سعيد، بشبهة الإساءة لموظفة عمومية، في خطوة قالت نقابة الصحفيين إنها تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة.
ويعزز التحفظ على بوغلاب مخاوف نشطاء من تزايد وتيرة التضييق على الحريات قبيل انتخابات رئاسية مرتقبة هذا العام.
وقال القاضي محمد زيتونة لرويترز إن “موظفة بالقطاع العام أصرت على التتبع القضائي ضد بوغلاب بعد أن قام بالإساءة إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكرر ذلك في برنامج إذاعي”.
وبدأت الشرطة يوم الجمعة استجواب بوغلاب وسط حملة دعم واسعة من الصحفيين والناشطين والسياسيين الذين دعوا سعيد إلى وقف التضييق على حرية التعبير.
وسيطر سعيد على كل السلطات تقريبا في عام 2021 عندما أغلق البرلمان المنتخب وانتقل إلى الحكم بمراسيم وتولى تعيين أعضاء مجلس القضاء بنفسه.
ومنذ ثورة عام 2011، كانت حرية الصحافة مكسبا رئيسيا للتونسيين. ومنذ ذلك الوقت ظلت وسائل الإعلام في البلاد واحدة من أكثر وسائل الإعلام انفتاحا وحرية مقارنة بأي دولة عربية.
لكن سياسيين وصحفيين ونقابات يقولون إن حرية الصحافة تواجه تهديدا حقيقيا في ظل حكم سعيد، الذي رفض مثل هذه الاتهامات قائلا إنه لن يصبح دكتاتورا.
وطالبت نقابة الصحفيين بالإفراج الفوري عن بوغلاب وعبرت عن استعدادها لجميع أشكال النضال من أجل الدفاع عن قيم حرية التعبير.
وقال محامو بوغلاب إنه تم نقله يوم الجمعة إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية دون تقديم المزيد من التفاصيل.