مساهمات مجتمعية مجانية

علق الروائي والكاتب الصحفي أشرف العوضي على الانتقادات المتداولة حول الظهور المفاجئ للفنانة الكبيرة “نجاة الصغيرة” قبل أيام، في مهرجان “جوي أوورد” بالمملكة العربية السعودية، حيث رأى كثيرون أنها قامت بالغناء في الحفل من أجل المقابل المالي الضخم.
كما قال الإعلامي الكبير خيري رمضان في برنامجه: “لكن مين اللي أقنع نجاة إنها تروح، حكاية الفلوس مش داخلة دماغي أوي، إلا في حالة واحدة، إن في مستفيدين حواليها ضغطوا عليها، فهي راحت من أجلهم وليس من أجل نفسها، نجاة التي تجاوزت الثمانين لا يمكن تكون بتدور على فلوس، لو عايزة فلوس كانت عملت كتير، ربما حد تاني عايز فلوس”.
وكتب العوضي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “اتفق تماما مع الاعلامى خيري رمضان فى أن الفنانة نجاة الصغيرة لم تذهب من أجل المال وحسب، فهى فى هذه السن لا تحتاج للمال الكثير، بل ذهبت لارضاء من حولها ومن يتحكمون فى حياتها بمحبة واهتمام”.
وروى العوضي شهادته الخاصة عندما عمل كمنسق إعلامي ورئيسا لتحرير مجلة مهرجان الدوحة الثقافي فى عام ٢٠٠٤.
قال: “بتكليف من مدير المهرجان في ذلك الوقت، الدكتور أحمد الدوسري، ووزير الثقافة القطري -آنذاك- الشيخ سعود آل ثاني، أقنعنا السيدة نجاة بالغناء على المسرح مرة أخرى -لايف- بعد انقطاع طويل، وبعد تفاوض شاق، ومُكلِّف، مع أسرتها، وبالتحديد ابنها الذي له تأثير كبير عليها، ويهتم بأدق تفاصيل ظهورها وشكل هذا الظهور، وهو من حافظ عليها بعيدا عن الإعلام كل تلك السنوات، لتنعم بحياة هادئة ومستقرة”.
وأضاف العوضي: “أنا كنت ممن شاهدوا السيدة نجاة ترفض كل العروض التي قدمت لها لإحياء حفلات غنائية بمبالغ لا تقل عن مليون ريال لكل حفل في ذلك الوقت -قبل عشرين عاما- فمن يتحدث عن ظهورها بسبب المال فقد أساء لها. هذه سيدة مترفعة عن ذلك”.
وتابع: “وإن كان البعض لم يعجبه شكل التكريم، فالشكر للقائمين على الجائزة على تذكرهم وتكريمهم لنجمة فى حجم نجاة بعد كل تلك السنين. وستظل نجاة قيمة كبيرة ليست لمصر فقط وانما للعالم العربى أجمع”.
وأكد الشاعر الروائي الدكتور أحمد الدوسري، مدير مهرجان الدوحة الثقافي السابق، أن السيدة نجاة لو كانت تبحث عن المال لما اعتزلت أصلا منذ حوالي أربعة عقود.
وقال: “المسألة إنهم أقنعوها التكريم، وهي تستحقه. وإن كنت، شخصيا، أرى أن تكريمها في حفظ حياتها بعيدا”.
ولفت الدوسري إلى أن قامة كبيرة مثل السيدة نجاة الصغيرة تستحق التكريم في كل بلد عربي “فعلى مدار عقود، وحتى الآن، لازلنا نستمتع بأغانيها الرائعة التي تثير بداخلنا جميعا مشاعر بين الفرحة والحنين”.

مساهمات مجتمعية مجانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *