أكد د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى على عمق العلاقات التى تربط بين مصر وبوركينا فاسو، مشيراً إلى حرص الوزارة على اتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها التيسير على طلاب بوركينا فاسو الدارسين فى مصر.. جاء ذلك خلال استقباله صباح اليوم الأحد للسيد/الاسان بالا ساكاندى رئيس الجمعية الوطنية ببوركينا فاسو، والسيد/ الاسان مونيه سفير بوركينا فاسو بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، وذلك بمقر الوزارة.
وخلال اللقاء بحث الجانبان آليات تيسير الإجراءات على طلاب بوركينا فاسو الدراسين بالجامعات المصرية، وتذليل كافة الصعوبات التى تواجههم، وإمكانية زيادة المنح الدراسية المقدمة لهؤلاء الطلاب فى مصر فى الكليات العلمية مثل الطب والصيدلة والهندسة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تفعيل المزيد من أوجه التعاون بين البلدين فى المجالات التعليمية والتدريبية، وخاصة ما يتعلق بالتدريب المهنى والتكنولوجى، وتأهيل الشباب فى بوركينا فاسو فنياً وتكنولوجياً للمساهمة فى تحقيق نهضة بلادهم.
ووعد الوزير خلال اللقاء بتقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات المطلوبة للدارسين من بوركينا فاسو بالجامعات المصرية، وسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لمساعدتهم على الانتظام فى الدراسة، مشيراً إلى أنه يتم التواصل مباشرة مع مكتب البعثة التعليمية أو الملحقية الثقافية بالسفارة لحل أية مشكلات تواجه الطلاب.
وأضاف د. عبد الغفار أنه فى ضوء تكليف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بتقديم كافة أوجه الدعم والتعاون لأشقائنا فى إفريقيا وتلبية احتياجاتهم من التخصصات العلمية المختلفة بهدف تحقيق النهضة للدول الإفريقية، فإننا على استعداد لتوفير كافة سبل الدعم فى المجالات التعليمية والفنية والتكنولوجية، وزيادة المنح الدراسية فى التخصصات العلمية المطلوبة، مشيراً إلى أن هناك ما يقرب من 60 إلى 70 ألف وافد من كل الدول العربية والإفريقية والأسيوية يعدون سفراء لمصر فى بلادهم.
وأوضح الوزير أنه جار التوسع فى التعليم الفرنسى فى مختلف التخصصات العلمية للتغلب على عائق اللغة، فضلاً عن التوسع فى الجامعة المصرية الفرنسية، وهناك جامعة سنجور التى تضم طلاب من إفريقيا، بالإضافة إلى أن جامعة الإسكندرية بها برنامج تدريبى باللغة الفرنسية.
وفيما يتعلق بالتعاون فى مجال التعليم التكنولوجى والفنى أكد د. عبد الغفار أنه جار إنشاء كليات تكنولوجية فى المرحلة القادمة للتدريب المهنى، وتأهيل الطلاب لمهن حرفية كالبناء والتشييد وغيرها، مشيراً إلى إمكانية تدريب الشباب والطلاب من بوركينا فاسو على مختلف الحرف والمهن المطلوبة؛ لتأهيلهم لسوق العمل للحد من البطالة بما يساهم فى تحقيق النهضة الصناعية لبلادهم.
ودعا الوزير رئيس الجمعية الوطنية ببوركينا فاسو والوفد المرافق له إلى زيارة جامعة القاهرة باعتبارها أقدم جامعة فى إفريقيا والشرق الأوسط لبحث إمكانية التعاون بين الجامعة وبوركينا فاسو.
ومن جانبه وجه رئيس الجمعية الوطنية ببوركينا فاسو الشكر للوزارة على الدعم الذى تقدمه لطلاب بوركينا فاسو، ومساندتها لهؤلاء للطلاب الدارسين بالجامعات المصرية، مطالباً بمزيد من الدعم والمنح الدراسية لطلاب بوركينا فاسو، والاستفادة من الخبراء والعلماء والأساتذة المصريين لتعليم أبناء بوركينا فاسو، مشيدًا بدور مصر الرائد والمحورى فى مجال تعليم الأشقاء بإفريقيا. كما وجه الدعوة للسيد الوزير لزيارة بوركينا فاسو لبحث آليات التعاون بين الجانبين.
وفى ختام اللقاء قدم الوزير للسيد رئيس الجمعية الوطنية ببوركينا فاسو درع الوزارة تقديراً لسيادته ، شهد اللقاء د. رشا كمال القائم بأعمال تسيير الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين.