أصدر مجموعة من طلاب قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، العدد الأول من مجلة “شباك 7″، كمشروع تخرجهم لعام 2018، لتكون أول مجلة سينمائية تهتم بالصناعة نفسها وتفاصيلها لا بأخبار النجوم وحياتهم الشخصية.
وجاء اختيار فريق تحرير المجلة من الطلاب لهذا التخصص بعد إجراء مسح ميداني للسوق الصحفية في مصر توصلوا بعدها إلى عدم وجود مجلة دورية متخصصة في السينما، إذ توجد مجلات تتناول الفن بشكل عام ومن ضمنه السينما، ومجلات أخرى متخصصة جدًا ذات لغة صعبة تصدر عن نادي السينما أو نقابة السينمائيين، وفقًا لقول آمنة مجدي، إحدى طالبات المشروع.
ويوضح فريق العمل أن أختيار اسم المجلة “شباك 7” جاء معبرًا عن المحتوى بشكل كبير، فالمجلة تؤهل القارئ للدخول إلى عالم السينما ومعرفة الجهد المبذول وراء العمل السينمائي، وهي بمثابة شباك التذاكر الذي يعطي للجمهور فرصة الدخول إلى الفيلم ومشاهدته، وكان اختيار رقم “7” لأن السينما هي الفن السابع.
وتضم المجلة عددا من الأبواب المتنوعة، التى تحمل أسامي أفلام سينمائية مصرية ارتبط بها الجمهور، أولها كان باب “البوسطجي” الذي يهتم بأخبار السينما، فيما يختص باب “بحب السيما” بتناول كل ما هو مهم لعشاقها، أما باب “اشتباك” فيتناول كافة الصراعات التي تحدث في عالم السينما سواء الصراعات الخارجية أو الداخلية.
وواحد من أهم الأبواب التي تهتم بالصناعة نفسها هو باب “رجل مهم جدًا”، الذي تناول الجنود المجهولين وراء الكاميرا، و”سكوت حنصور” هو باب يهتم بالصورة داخل الصناعة السينمائية، ويأتي بعد ذلك “العالمي” الذي يتعرض للسينما العالمية، بالأخص تلك السينمات التي لا يهتم بها الجمهورالمصري ولا يفتح لها سوقًا تجاريًا كالإيرانية والأفريقية.
ووقع الاختيار على “قاع المدينة” ليكون ملف العدد، والذي يهتم بسينما الواقع التي تعرض قاع المجتمع وما به من سوء دون أي تجميل له، نظرًا للجدلية الدائمة التي ترتبط بتلك السينما لدى صناع الأفلام والجمهور، فهناك دائمًا تساؤل حول كيفية وجوب تقديم تلك السينما للمجتمع، وكيف تؤثر على الصورة النمطية لمصر في الخارج؟
وجاءت الموضوعات متنوعة تغطي صناعة السينما بشكل كبير، منها الحوارات التى أُجريت مع عدد من النجوم أمثال ناهد السباعي وهاني عادل وباسم سمرة والممثل الهوليوودي رامي مالك، ومخرجين مثل شريف البنداري والألماني يانيك روميرو، فضلاً عن الموضوعات التى تهتم بالصناعة سواء بشكل تكنيكي كالمونتاج والديكور أو من الناحية الفنية كفلسفة المخرجين والصور، وحتى تلك المهتمة بأفلام الرسوم المتحركة وصناعة الأنيميشن في مصر.
وأهتم الطلاب بالإعتماد على أنفسهم في كل مراحل العمل، فلم يستعينوا بإشراف فني خارجي بل عملوا على إخراج مشروعهم وتنفيذه بمجهوداتهم الذاتية على عكس المشاريع الأخرى التى ترسل موضوعاتها لمختصين في مجال الإخراج الصحفي، كما أُرفق بالمجلة CD الفيلم الألماني “مدينة الأصوات” لعدم توافره بشكل مجاني على الإنترنت، والفيلم يتناول إيقاع مدينة القاهرة، وتأثيره على تكوين شخصية الموسيقي العالمي رومان بونكا.