صرح حسين السحرتي سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، بأن كارو جاياسوريا رئيس البرلمان السريلانكي ترأس يوم 11 الجاري مراسم إطلاق جمعية الصداقة مع مصر، والتي تضم تسعة عشر نائباً يمثلون مختلف الأطياف الدينية والسياسية السريلانكية سواء في الحكومة أو المعارضة. وتم انتخاب النائب جايانتا كاروناتيلاكا رئيساً للجمعية، وهو يتولى منصب وزير الأراضي والشئون البرلمانية في الحكومة السريلانكية الحالية، كما يتولى مهمة منسق الانضباط لكتلة الائتلاف الحاكم داخل البرلمان. وتضم الجمعية نخبة من النواب البارزين الذين يتولون مناصب حكومية رفيعة من بينهم وزير الدولة للاندماج والمصالحة الوطنية، ونائب وزير الشئون الداخلية.
وألقى رئيس البرلمان السريلانكي كلمة بهذه المناسبة أكد فيها على عمق الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين مصر وسريلانكا، منوهاً إلى أن مصر أول دولة عربية وأفريقية وشرق أوسطية تقيم علاقات دبلوماسية مع سريلانكا وتفتتح سفارة لها في كولومبو في عام 1957، كما أشاد بما تشهده العلاقات بين الدولتين حالياً من تنامي في مجالات التجارة والسياحة والتنسيق المشترك في المحافل الدولية.
كما استعرض السفير المصري في كلمته عراقة التقاليد البرلمانية في كل من مصر وسريلانكا منذ القرن التاسع عشر، والإرث الذي تركه زعماء الثورة العرابية خلال إقامتهم في سيلان، مروراً بالدور الرائد الذي لعبته مصر وسريلانكا في إطلاق وقيادة حركة عدم الإنحياز منذ خمسينيات القرن العشرين، ووصولاً للمستوى المتميز الذي تتسم به العلاقات بين الدولتين حالياً وارتباطهما باثنتين وعشرين اتفاقية وبروتوكول ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات. وأعلن السفير السحرتي عن ترحيب مصر بالزيارة المرتقبة لرئيس البرلمان السريلانكي وأعضاء جمعية الصداقة إلى القاهرة في شهر يوليو القادم، مؤكداً اهتمام مجلس النواب المصري باستدامة وتدعيم أواصر الصداقة والتعاون مع برلمانات الدول الشقيقة ومن بينها سريلانكا.
وأشاد الجانبان بإطلاق جمعية الصداقة البرلمانية باعتبارها خطوة هامة على طريق تدعيم الحوار والتعاون بين مصر وسريلانكا، مؤكدين على أهمية الاستفادة من التزامن النسبي لفترات ولاية المجلسين التشريعيين في الدولتين، حيث تشكل البرلمان السريلانكي الحالي في سبتمبر 2015 والمصري في يناير 2016 وكلاهما لولاية تمتد لخمس سنوات.