تنطلق غداً في مدينة خورفكان فعاليات معرض الكتاب 2024 الذي ينظمه مركز إكسبو خورفكان ويستمر حتى 10 فبراير المقبل وسط مشاركة العديد من دور النشر من مختلف إمارات الدولة ونخبة من المبدعين والكتّاب والمثقفين ويقدم المعرض تجربة ثقافية وفنية وأدبية مميزة تلبي تطلعات واهتمامات الزوار بما يتضمنه من عرض لأحدث إصدارات دور النشر المحلية في شتى مجالات المعرفة والعلوم والأدب والفن بمختلف اللغات فيما تقدم عدد من الجهات التعليمية عرضاً لأحدث إصداراتها وخدماتها التي تستهدف طلبة المدارس والجامعات بشكل خاص وقال خليل المنصوري مدير مركز إكسبو خورفكان “ إن تنظيم معرض الكتاب يأتي في إطار التزامنا بالعمل وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تنظيم المعارض والمهرجانات والفعاليات التي تسهم في تعزيز مسيرة النهضة العلمية والثقافية والمعرفية التي تشهدها الإمارة وتوفير منصات ثقافية تحفز أفراد المجتمع للإقبال على الكتاب والمعرفة والثقافة وذلك ضمن مشروع الشارقة الثقافي والتنموي في تمكين الإنسان والاستثمار المعرفي في مستقبل الأجيال ولا سيما أن الحدث يضم فعاليات وأنشطة ثقافية وعلمية مخصصة لطلبة المدارس والجامعات، متوجها بالشكر إلى غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومركز إكسبو الشارقة لحرصهما على تقديم كافة أشكال الدعم لتنظيم هذا الحدث وتمكينه من تحقيق النجاح” وأكد المنصوري أهمية المعرض في إتاحة الفرصة لدور النشر والكتاب لفتح نوافذ للتواصل والحوار فيما بينهم وإطلاع القراء على جديد المشهد الثقافي المحلي وإصداراته، متوقعاً أن يشهد الحدث إقبالاً كبيراً من الزوار ولا سيما في ظل المشاركة الواسعة من العديد من دور النشر والتي تقدم عرضاً لإصدارات متنوعة في مختلف الحقول المعرفية والأدبية ويشهد المعرض الذي يستقبل زواره من 9 30 صباحاً حتى 9 مساءً مشاركة الناشرين المتخصصين في الروايات والكتب الأكاديميّة وكتب الأطفال وكتب العلوم والفنون وغيرها العديد

تشارك وزارة التضامن الاجتماعي في أعمال الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب التي تقام تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية وتستمر حتى 6 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، وتأتي تحت شعار: “نصنع المعرفة .. نصون الكلمة”، وتحل مملكة النرويج ضيف شرف الدورة، وقد تم اختيار اسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصية المعرض، واسم الكاتب يعقوب الشارونى شخصية معرض كتاب الطفل.

وتتضمن مشاركة وزارة التضامن الاجتماعي في معرض القاهرة الدولي للكتاب ثلاثة أجنحة تستعرض فيه أبرز الأنشطة والبرامج التي تقدمها للمواطنين، جناح “الوعي الاجتماعي” الـذي يتضمن كافة برامج وزارة التضامن الاجتماعي التوعوية واستعراض رسائل برامجها وأنشطتها المختلفة، منها برنامج وعي للتنمية المجتمعية، وصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، ومودة، وتنمية الطفولة المبكرة، كذلك جناح “هنوصلك” ويتضمن استعراض رسائل الاكتشاف المبكر للإعاقة وإجراءات استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى جناح “معرض ديارنا” الذي يتضمن معروضات عدد من الأسر المنتجة، والتي تتميز كونها جزءاً أصيلًا من التراث وعراقة الصناعة.

وتنظم الوزارة رحلات مختلفة لمعرض الكتاب للشباب والنشء في المناطق المطورة بديلة العشوائيات وبعض قرى حياة كريمة ووحدات التضامن داخل الجامعات ، وذلك للتعرف على الفعاليات المختلفة للمعرض والتعرض لخبرات ثقافية متنوعة.

وتقدم وزارة التضامن الاجتماعي خلال فعاليات المعرض برنامجا على الصفحة الرسمية للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك” تحت عنوان “وعي في وعي”، يقوم على مسابقات بين رواد معرض الكتاب من كل الفئات، لتقوية معلوماتهم العامة في عدد الموضوعات الاجتماعية مثل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتربية الأسرية الإيجابية ومكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات وتنمية وتنظيم الأسرة والتاريخ الوطني والمواطنة ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وسوف تقدم الوزارة هدايا رمزية وكتب ومنتجات من معرض ديارنا للفائزين في المسابقات.

افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وصاحبة السمو الملكي الأميرة “ميته ماريت”، قرينة ولي العهد النرويجي، ووزير الخارجية النرويجية، السيد “إسبن بارث إيدي”، وهيلدا كليميتسدال، سفيرة المملكة النرويجية بالقاهرة، فعاليات البرنامج الثقافي لمملكة النرويج، ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال55.

وأكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أن اختيار مملكة النرويج ضيف شرف الدورة الحالية هذا العام، يُعد  فرصة مهمة ومُلهمة لجمهور المعرض، للتعرف على  واحدة من أهم ثقافات شمال أوروبا، ويُمثل حرص الأميرة ميته ماريت، قرينة ولي عهد النرويج على الحضور، وافتتاح المشاركة النرويجية منذ اليوم، بصفتها سفيرة للثقافة النرويجية، دليلًا  واضحًا على أثر الثقافة المصرية العابرة للحدود.

وتابعت وزيرة الثقافة: “يُعد التواجد النرويجي بوفد -هو الأكبر- فرصة مُهمة لتعريف الآخر بالإبداع المصري والعربي، لإحداث التفاعل المباشر والجاد والبناء بين المبدعين والجمهور من الجانبين.

وأشادت وزيرة الثقافة، بما يتضمنه البرنامج الثقافي لدولة النرويج كضيف شرف الدورة الحالية، على صعيد تنوع فعالياته، وتعددية المجالات والقضايا التي يتناولها، والتي تجسد قيمة الآداب والفنون بشتى تنويعاتها في تحقيق قيم الانسجام والتعايش والتسامح بين الجميع، وقدرتها الفعالة في بناء الشخصية والارتقاء بالوجدان، مؤكدة أهمية هذه المشاركة في بناء جسور التواصل الإنساني بين الثقافتين المصرية والنرويجية.

من جانبها، استهلت الأميرة ميته ماريت كلمتها، بمقولة الأديب نجيب محفوظ في خطاب تسلمه لجائزة نوبل للآداب عام 1988م، كونه “ابن ثقافتين الإسلامية والفرعونية”، وكيف أن هذا التزاوج الثقافي هو الهدف من اللقاءات الحضارية والثقافية كمعارض الكتاب، وفعالياتها المتنوعة.

وأعربت ماريت عن شعورها بالشرف العظيم والامتنان إزاء دعوة النرويج،  لتكون ضيف شرف الدورة 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي وصفته كونه أعرق معارض الكتاب في الشرق الأوسط”، متوجهة بالشكر للدولة المصرية والقائمين على المعرض.

وأكدت ماريت، أن الثقافة هي التي تبني التفاهم بين الشعوب، من خلال إقامة قنوات الاتصال، وتعزيز الحوار، مشيرة إلى أن شيئًا من ذلك قد تحقق بالفعل، عندما تم إعادة بناء مكتبة الإسكندرية، حيث أُسنِدت مَهَمَة تصميم المبنى إلى شركة نرويجية، ما يؤكد الثقة بين البلدين.

وأكدت ماريت، ثقتها في أن الأسبوعين القادمين سيقدمان فرصة جادة للتعاون بين الناشرين النرويجيين والعرب،  لتوطيد أواصر الصلة، وبناء جسر من الثقافة والحضارة.

أعقب ذلك  لقاء حواري بين الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، و يوستاين غاردر، أحد أهم الأدباء النرويجيين الذي تُعد مؤلفاته الأكثر مبيعًا في العالم، حيث ارتكز الحوار حول آليات تعزيز وتحفيز متعة القراءة لدى الجميع.

يذكر أن البرنامج الثقافي النرويجي يتناول طرح ومعالجة العديد من القضايا، كتحفيز متعة القراءة، وكيف نجعل الأطفال يهتمون؟، رحلة في تاريخ النيل، نجيب محفوظ بعيون نرويجية، أهمية الصمت، المسرح العالمي، ما هي الليبرالية الجديدة ولماذا من المهم معرفتها؟، التأثير العربي في أدب الأطفال النرويجي، الأدب النرويجي في الخارج، حركة الترجمة وأهميتها لتقارب الشعوب، ما هي الطرق التي يمكن أن نرى بها التأثير العربي على أدب الأطفال النرويجي؟،

كما  يتضمن التركيز على طرح ومعالجة الأعمال الأدبية لأشهر المؤلفين النرويجيين، بمشاركة مؤلفين وباحثين وناشرين وعلماء للنقاش بشأنها، كما سيتم التركيز بشكل خاص على أدب الطفل من خلال مشاركة عدد من المؤلفين ورسامي كتب الأطفال النرويجيين في الفعاليات، لما يلعبه أدب الطفل من دور محوري في تشكيل العقول الشابة، وتعزيز الخيال، وغرس القيم، ووضع الأُسس لحب القراءة والتعلم مدى الحياة.