أصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية بياناً رسمياً اليوم، أعلنت فيه أن السيدة الأولى أسماء الأسد قد تم تشخيصها بمرض الابيضاض النقوي الحاد المعروف باسم اللوكيميا، للمرة الثانية بعد إعلان إصابتها بسرطان الثدي قبل سنوات.

إصابة أسماء الأسد بالسرطان

بعد ظهور عدة أعراض وعلامات سريرية مرضية، تبعتها سلسلة من الفحوصات والاختبارات الطبية، أصدرت الجهات الطبية المختصة تشخصيها النهائي لأسماء الأسد بالإصابة بسرطان الدم.

وأكدت الرئاسة في بيانها أن السيدة الأولى ستخضع لبروتوكول علاج متخصص يتطلب العزل والتباعد الاجتماعي المناسب، مما يعني ابتعادها عن العمل المباشر والمشاركة في الفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج.

وذكر البيان أن “السيدة الأولى ستخضع لبروتوكول علاج متخصص يتطلب الالتزام بشروط العزل، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي المناسب، وبالتالي ستبتعد عن العمل المباشر والمشاركة في الفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج”، كما أشار البيان إلى أن السيدة أسماء الأسد ستواصل هذه المرحلة العلاجية بقوة وإيمان بالله.

الجدير بالذكر أنه في أغسطس 2018، أعلنت الرئاسة السورية أن أسماء الأسد بدأت في خضوعها للعلاج بعد تشخيص إصابتها بورم خبيث في الثدي، تم اكتشافه في مراحله المبكرة، وفي مقابلة أجريت في أغسطس 2019، قالت الأسد: “رحلتي انتهت الحمد الله خلصت، انتصرت على السرطان بالكامل”.

ظهرت أسماء الأسد في المقابلة وهي ترتدي ثوبا أبيض اللون، وشعرها قصير للمرة الأولى منذ إعلان بدء تلقيها العلاج، حيث كانت تغطي رأسها بوشاح في إطلالاتها السابقة.

وأكدت أسماء الأسد أن “علاج السرطان يتضمن تعبا وألما وإرهاقا للجسم، لكن هذا لا يعني أن يكون الواحد غير إيجابي في حياته”، مشيدة بدعم عائلتها التي وقفت إلى جانبها خلال هذه الفترة الصعبة.

من هي أسماء الأسد؟

ولدت أسماء الأخرس في مستشفى القديسة ماري في بادينغتون، بريطانيا، في أغسطس 1975لوالدين سوريين، والدها هو الدكتور فواز الأخرس، متخصص في أمراض القلب، ولد في حمص عام 1946 وسافر لدراسة الطب في مصر ثم انتقل إلى بريطانيا لإكمال الدراسة والبحث في تخصصه في مجال القسطرة القلبية والأمراض الداخلية، وله أكثر من بحث علمي خاص به.، أما والدتها هي سحر العطري، من عائلة دمشقية عريقة، كانت تعمل في السفارة السورية ببريطانيا، وأنجبت ثلاثة أبناء هم: السيدة أسماء الأسد، فراس الذي تخصص في الطب، وإياد الذي تخصص في دراسة علوم التاريخ في بريطانيا.

التحقت أسماء بالدراسة في مدارس بريطانيا حيث عرفها أصدقاؤها هناك باسم إيما، وكانت تميل إلى القراءة وركوب الخيل ورقص الباليه وعلوم الكمبيوتر، بعيداً عن الأمور الترفيهية التي كانت تشغل المراهقين في ذلك العمر، أنهت الدراسة الابتدائية في تشيريش أوف إنجلاند والإعدادية في تويفورد في أكتون، ومن ثم انتقلت إلى مدرسة فتيات تدعى كوينز كوليج في وسط لندن، وهي من أرقى مدارس بريطانيا.

تخرجت من جامعة كينغز كوليج في لندن بدرجة دبلوم في علوم الكمبيوتر، ثم قامت بدراسة التحليل المالي في هارفرد، وبعد تخرجها عملت في بنك لويتشي وبنك جي بي مورغان كمحللة نظم قبل أن تقرر التفرغ لدعم عملها في تحسين مستوى حياة السوريين.

عادت إلى دمشق حيث تزوجت بالرئيس السوري بشار الأسد في الثاني من كانون الثاني 2000، في حفل بسيط جمع الأهل والأصدقاء، وأنجبت منه ثلاثة أطفال: حافظ (مواليد 4 تشرين الأول 2001)، زين (مواليد أكتوبر 2003)، وكريم بشار الأسد (مواليد 2 كانون الثاني 2005).

حصلت أسماء الأسد على شهادة دكتوراه فخرية من جامعة لا سابينزا الإيطالية، وهذه الشهادة تُعتبر الثانية من نوعها التي تمنحها الجامعة، بعد البابا يوحنا بولس الثاني، تقديراً لجهودها المتواصلة في الحفاظ على التراث الثقافي السوري، ولنشاطاتها الأخرى في خدمة المرأة وتنمية المجتمع وتطويره.

أسسّت أسماء الأسد عدة منظمات غير حكومية مثل مؤسسة الفردوس لتنمية وتطوير الريف السوري، كما أنها تتحدث اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية بطلاقة بالإضافة إلى لغتها الأم العربية، وتسعى دائماً إلى نقل تجارب وخبرات الدول المتقدمة لخدمة بلدها وشعبها.

نقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات المسلحة السورية أسقطت سبع طائرات مسيرة حاولت استهداف مواقع عسكرية وقرى في ريفي حماة وإدلب.

وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى أن وزارة الدفاع قالت “تمكنت قواتنا العاملة على اتجاه ريفي حماة وإدلب من إسقاط وتدمير سبع طائرات مسيرة للإرهابيين حاولت الاعتداء على نقاطنا العسكرية والقرى والبلدات الآمنة في المناطق المحيطة”.