الوزير بلينكن: مرحبا بالجميع. ها نحن، قد أكملنا للتو المحطة العاشرة في غضون سبعة أيام من زيارتنا للمنطقة. وكما فعلنا في كل مكان طوال هذه الجولة، فقد ركزنا على عدد من الأهداف الرئيسية. أولا، منع الصراع من الانتشار؛ ثانيا، إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية للأشخاص الذين يحتاجون إليها؛ ثالثا، زيادة الحماية للمدنيين؛ رابعا، إخراج الرهائن؛ وأخيرا، الاستمرار في دعم إسرائيل في جهودها للتأكد من أن ما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى، وحتى يمكن إنهاء هذا الصراع.
كما أجرينا محادثات حول اليوم التالي لانتهاء الصراع، وقمنا بالعمل اللازم للتحضير لذلك، وكذلك للأمن الدائم على المدى الطويل. ويجب أن أقول إن ما كان مختلفا في هذه الجولة هو أنه في جولاتنا السابقة إلى هنا، أعتقد أنه كان هناك تردد في الحديث عن بعض القضايا المتعلقة باليوم التالي والاستقرار والأمن على المدى الطويل على أساس إقليمي، لكننا نجد الآن أن شركاءنا يركزون بشدة على ذلك ويريدون المشاركة في هذه الأسئلة. لذلك، كان هذا جزءا كبيرا من محادثتنا أيضا. كما أنهم مستعدون بشكل واضح لاتخاذ خطوات، والقيام بأشياء، وتقديم التزامات ضرورية لمستقبل غزة وللسلام والأمن على المدى الطويل في المنطقة.
لقد خرجنا بعدد من الخطوات الملموسة في المضي قدما. أولا، موافقة إسرائيل على أن ترسل الأمم المتحدة فريق تقييم إلى شمال غزة للنظر في الظروف التي ستكون ضرورية للبدء في إعادة الناس إلى الشمال. ثانيا، لدينا التزام من السلطة الفلسطينية بالسعي إلى إجراء إصلاحات هادفة وذات معنى. ثالثا، نحن أيضا، خلال وجودنا هنا، نرى مجلس الأمن في الأمم المتحدة يعلن موقفه بشأن العدوان الحوثي المستمر – الذي يمثل خطرا على الشحن في البحر الأحمر ويشكل تهديدا للبلدان في جميع أنحاء العالم – ومع القيادة الأميركية، صدر قرار قوي من مجلس الأمن يصر على وقف هذه الاعتداءات. وأخيرا، كما قلتُ، تم الاتفاق بين بلدان المنطقة، وبين شركائنا العرب، للعمل معا وتنسيق جهودنا من أجل المضي قدما، سواء بالنسبة لغزة نفسها أو من أجل السلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة.
وبطريقة ما، فإن التحدي ذاته الذي نواجهه في هذه اللحظة، لأن الأمور صعبة للغاية، أعتقد أن هذا في الواقع يعزز التزام البلدان بالعمل على إيجاد حل حقيقي يضعنا على مسار طويل الأجل نحو السلام والاستقرار الحقيقيين. ومن الواضح أن هذا المسار موجود، وهو ممكن، ويمكننا رؤيته. ويتضمن – أن يكون هناك طريق يجمع احتياجات إسرائيل ورغباتها في التكامل في المنطقة والأمن الحقيقي مع، أيضًا، التطلعات الفلسطينية لإقامة دولة خاصة بهم. وأعتقد أن ما وجدناه، خاصة من جميع محادثاتنا في هذه الجولة، هو أنه يتعين عليك القيام بالأمرين معًا، وعليك القيام بذلك من خلال التنسيق الإقليمي واتباع مقاربة إقليمية. فلا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر، ولا يمكن تحقيق أي منهما دون التزام إقليمي بالتقدم على كلا المسارين. وأعتقد أن هذا هو ما يمكننا رؤيته وهو ما لدينا.
والآن، ليس أي من هذا سهلا، على أقل تقدير، بعد سنوات عديدة. ولن يحدث أي من هذا بين عشية وضحاها. ولكن هناك الآن استعداد أكبر لدى البلدان لاتخاذ القرارات الصعبة والقيام بما هو ضروري للتقدم على هذا المسار. وأعتقد أنه يمكنك بالفعل رؤية بديلين قويين للغاية للمنطقة. أحدهما بديل يتمثل في أن تكون هناك منطقة متكاملة مع إسرائيل – متكاملة – مع ضمانات والتزامات أمنية من دول المنطقة، وكذلك من الولايات المتحدة – ودولة فلسطينية. هذه تشكل مسارا للوصول إلى تلك الدولة. أما المسار الآخر فهو الاستمرار في رؤية الإرهاب، والعدمية، والدمار على يد حماس، والحوثيين، وحزب الله – وكلها مدعومة من إيران.
إذا اتبعت المسار الأول، إذا قمت ببناء هذا التكامل، إذا أدخلت إسرائيل فيه، إذا قدمت الالتزامات اللازمة للأمن، وانتقلت على المسار المؤدي إلى دولة فلسطينية، فهذه هي أفضل طريقة لعزل إيران وتهميشها هي والوكلاء الذين يسببون الكثير من المتاعب لنا وللجميع تقريبًا في المنطقة. وأعتقد أن هذه الرؤية واضحة للغاية بالنسبة للعديد من القادة الذين تحدثنا إليهم في المنطقة. ومرة أخرى، هناك حاجة إلى الكثير من القرارات الصعبة، والكثير من العمل المطلوب، ولكن هناك مسار للمضي قدمًا، وهو مسار نعتزم اتباعه بالكامل من خلال الدبلوماسية الأميركية في الأسابيع والأشهر المقبلة.
يسعدني أن أتلقى بعض الأسئلة.