كشفت قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية عن العديد من حالات عمالة القاصرين.ات في إنتاج الكاكاو المشترى من قبل شركة ليندت أند سبرونغلي. ويحدث هذا الأمر على الرغم من اعتبار الشركة السويسرية مكافحةَ عمل الطفولة “أولويةً مطلقة”. تحقيق.
تقول شركة ليندت أند سبرونغلي ( Lindt & Sprüngli) إنها تتّخذ، عبر برنامحها الخاصّ للدعم، تدابير وإجراءات “تقلّل من مخاطر عمل القٌصّر، وتحارب تدمير الغابات، وتحافظ على التنوع البيولوجي”. هذا هو الوعد الذي قطعه منتج الشوكولاتة السويسري على موقعه الإلكتروني.
أراد برنامج “روندشاو” (Rundschau، ويعني مراجعة)، الخاصّ بقناة الاذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية (SRF) التحقق من مزاعم الشركة، عن طريق مراقبة ما يحدث في مزارع الكاكاو في جوار مدينة تيبا في غانا. ليتبيّن أنّ الواقع مختلف تماماً، عن الوعود التي قدمتها الشركة السويسرية.
حيث يعمل العديد من الفتيان والفتيات في سلسلة التوريد التي تعتمد عليها الشركة السويسرية. في قرية مفينيبو، يقوم كنيدي البالغ من العمر ستة أعوام وشقيقه إيبنيزر الذي يكبره بعامين، بنقل حبوب الكاكاو. وتبدو الدتهما لوسي مستسلمة، فيما توضّح كيف اضطرّت إلى الاستدانة. تشكو منتجة الكاكاو همّها قائلة: “أنا مضطرة إلى الاستعانة بعمل أطفالي”.
فضّلت شركة ليندت أند سبرونغلي عدم التعليق أمام الكاميرات، واكتفت بردّ مكتوب، أوضحت فيه أنه من الصعب التأثير على العوامل النظامية التي تؤدّي إلى تفشّي عمل صغار وصغيرات السن. وصرّحت بأنّ “مكافحة هذه الظاهرة تتطلّب التزام الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والشركات، والهيئات المحلّية، والمدارس، والمزارعين.ات”.