بدأت دول من مختلف أنحاء العالم إجلاء رعاياها من لبنان بعد تصعيد كبير في الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

ويفر البعض بأنفسهم من لبنان.

فيما يلي تفاصيل عن عمليات أو خطط الإجلاء:

* أستراليا

بدأت استراليا إجلاء مواطنيها من لبنان عبر قبرص يوم السبت. ووصل نحو 400 شخص إلى الجزيرة يوم السبت على متن طائرين استأجرتهما أستراليا. وقال مسؤولون استراليون وقبارصة إن من المتوقع وصول المزيد من الرحلات حسب الطلب.

* بلجيكا

ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بلجا) أن وزارة الخارجية نصحت المواطنين بمغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن.

* البرازيل

أرسلت البرازيل طائرة إيرباص إيه330 تابعة لسلاح الجو لنقل البرازيليين الذين يريدون مغادرة لبنان. وتقول الحكومة إن هناك 3000 برازيلي يريدون العودة إلى بلدهم. وتقرر أن تغادر الطائرة وعلى متنها 220 شخصا بيروت يوم الجمعة وأن تقوم برحلتين أسبوعيا.

* الصين

قالت وزارة الخارجية الصينية يوم السبت إنه تم إجلاء أكثر من 200 مواطن صيني بسلام.

* كندا

حث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الكنديين المتبقين في لبنان يوم السبت على التقدم بطلبات للإجلاء على متن رحلات خاصة ساعدت بالفعل أكثر من ألف كندي على المغادرة.

وقال مسؤول بمكتب ترودو إن ستة آلاف تقدموا بالفعل بطلبات للإجلاء وإن المسؤولين يسعون للوصول إلى 2500 آخرين خلال مطلع الأسبوع الجاري، مضيفا أن المزيد من الرحلات أُضيفت للإقلاع يوم الاثنين ويوم الثلاثاء.

* قبرص

أجلت قبرص 38 من رعاياها من بيروت يوم الخميس على متن طائرة وفرتها اليونان، واستأجرت طائرة أخرى لنقل 70 شخصا، منهم عدد من القبارصة ومن جنسيات أخرى من اليونان وبولندا، إلى قبرص ليلة الجمعة.

* الدنمرك

حثت الدنمرك رعاياها على مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن لكنها قالت إنها لم تبدأ بعد عملية إجلاء إذ لا تزال هناك رحلات تجارية تغادر لبنان.

وقالت وزارة الخارجية الدنمركية في بيان إن شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية ستسير رحلات إضافية من بيروت لوجهات في أوروبا لتلبية الطلب على الرحلات الجوية لمغادرة البلاد.

* فرنسا

لم تصدر فرنسا أمرا بالإجلاء رغم وجود خطط طوارئ منذ عدة أشهر. وتركز خطط الطوارئ الحالية على قبرص ومطار بيروت وتبحث أيضا عمليات إجلاء عبر تركيا.

ولدى فرنسا سفينة حربية في المنطقة وستصل حاملة طائرات هليكوبتر فرنسية إلى شرق البحر المتوسط في الأيام المقبلة للاستعداد في حالة اتخاذ قرار بإجلاء الرعايا الأجانب من لبنان.

* ألمانيا

قالت وزارة الخارجية الألمانية إنها نقلت 219 مواطنا ألمانيا آخرين من لبنان يوم الجمعة بينما تواصل إجلاء الموظفين غير الأساسيين وأسر العاملين في السفارة والمواطنين المعرضين لمخاطر طبية. وقالت إنها ستدعم الآخرين الذين يحاولون المغادرة.

* اليونان

أجلت اليونان 22 من رعاياها يوم الخميس مع بعض القبارصة. وحثت وزارة الخارجية اليونانية مواطنيها على مغادرة لبنان وتجنب أي سفر إلى هناك. وتوجد فرقاطة على أهبة الاستعداد تحسبا لطلب أي مساعدة.

* إيطاليا

قلصت إيطاليا عدد موظفيها الدبلوماسيين وعززت قوات الأمن في سفارتها في بيروت. وحث وزير الخارجية أنطونيو تاياني رعايا إيطاليا مرارا على مغادرة لبنان وسعى للحصول على ضمانات من إسرائيل بشأن سلامة الجنود الإيطاليين المشاركين في عمليات حفظ السلام في المنطقة.

*اليابان

فر 11 يابانيا وخمسة أجانب من لبنان إلى الأردن على متن طائرة نقل عسكرية يابانية من طراز سي-2 يوم الجمعة. ويوم الخميس كان هناك نحو 50 مواطنا يابانيا في لبنان.

* هولندا

قالت وزارة الدفاع الهولندية إن أمستردام قررت إرسال طائرة عسكرية لإعادة رعاياها من لبنان على متن رحلتين جويتين يوم الجمعة ويوم السبت.

وأضافت وقتها أن الرحلتين إلى القاعدة الجوية العسكرية في أيندهوفن ستكونان متاحتين أيضا لمواطني دول أخرى في حال وجود مقاعد كافية.

* بولندا

هبطت في وارسو يوم الجمعة طائرة تقل عشرات البولنديين ومواطنين من دول أخرى كانوا يريدون مغادرة لبنان. وكانت بولندا قد أعلنت في وقت سابق أنها ستحد من أعداد الموظفين في سفارتها في بيروت.

* البرتغال

نصح رئيس الوزراء لويس مونتينيجرو بعدم السفر إلى لبنان. وقدمت السلطات اللبنانية المساعدة في إجلاء عدد صغير من البرتغاليين المقيمين هناك.

* رومانيا

قالت وزارتا الخارجية والدفاع في رومانيا، إن بوخارست أجلت 69 مواطنا من لبنان على متن طائرة عسكرية يوم الخميس.

وذكرت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أن أكثر من 1100 مواطن روماني وأفراد أسرهم كانوا قد سجلوا وجودهم في لبنان في السفارة هناك.

* روسيا

قال وزير الطوارئ الروسي إن البلاد بدأت في إجلاء مواطنيها من لبنان وإن رحلة خاصة غادرت بيروت يوم الخميس على متنها أفراد أسر البعثة الدبلوماسية.

وذكرت وكالة تاس للأنباء أن نحو ثلاثة آلاف روسي ومواطنين من دول أخرى في رابطة الدول المستقلة يريدون مغادرة لبنان.

* سلوفاكيا

أرسلت سلوفاكيا طائرة عسكرية لنقل مواطنيها ورعايا دول أخرى إلى قبرص.

* كوريا الجنوبية

أجلت طائرة عسكرية كورية جنوبية 97 من مواطنيها وأفراد أسرهم من لبنان، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية.

* إسبانيا

قالت إسبانيا إنها تعتزم إرسال طائرتين عسكريتين لإجلاء ما يصل إلى 350 إسبانيا من لبنان.

* تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية يوم الثلاثاء إنها مستعدة لتنفيذ عملية إجلاء محتملة لأتراك من لبنان جوا وبحرا، وتعمل مع حوالي 20 دولة لإجلاء محتمل لرعايا أجانب عبر تركيا.

وهناك نحو 14 ألف تركي مسجلون لدى القنصلية التركية في لبنان، لكن هذا العدد غير مؤكد.

* بريطانيا

استأجرت بريطانيا عددا محدودا من الرحلات الجوية لرعاياها لمغادرة لبنان، وكررت نصيحتها لهم بالمغادرة على الفور.

ونقلت بريطانيا نحو 700 جندي إلى قبرص لتعزيز وجودها في المنطقة حيث تنشر بالفعل أصولا عسكرية تشمل سفينتين تابعتين للبحرية الملكية.

* الولايات المتحدة

أمرت الولايات المتحدة بنشر العشرات من قواتها في قبرص للمساعدة في الاستعداد لأي سيناريوهات مثل إجلاء الأمريكيين من لبنان.

وقالت وزارة الخارجية يوم الثلاثاء إنها تعمل مع شركات الطيران لزيادة عدد الرحلات الجوية من لبنان مع توفير مزيد من المقاعد للأمريكيين.

على خطى عدة مدن أوروبية، تقوم جنيف بمراجعة روابطها التاريخية بحقبة الاستعمار. فقد أقيم في شهر مايو الماضي، معرض يتناول دور جنيف في المشروع الاستعماري الأوروبي. وقد أظهر المعرض أن بعض أكثر السلوكيات التوسعية الاستعمارية المشينة، قد مارستها شخصيات تُعتبر رموزاً في مجال العمل الإنساني.

غالبًا ما تُعتبر جنيف مهداً عالمياً للاستجابة الإنسانية الدولية وإعلاء قيم حقوق الإنسان، ولكن تاريخها يرتبط أيضاً بجانب مظلم، ساهم في إرساء ممارسات التمييز العنصري وعدم المساواة بين البشر. ويبدو أن العديد من الشخصيات التي كانت محورية في تأسيس جنيف الدولية، قامت بدورها بارتكاب ما يُعرف اليوم بانتهاكات لحقوق الإنسان.

ويكشف المعرض الذي يتناول دور جنيف في المشروع الاستعماري الأوروبي، عن هذه التناقضات بشكل جلي؛ حيث يُبرِز كيف نشطت جنيف في دعم وتمويل استعمار بلجيكا وجرائمها في الكونغو، من بين أمور أخرى، ويطرح تساؤلات حول الدوافع الحقيقة لمؤسسي الصليب الأحمر، الكامنة وراء تأسيس المنظمة، في أواخر القرن التاسع عشر.

ويقول فابيو روسينيلي، أستاذ تاريخ الاستعمار السويسري في جامعة لوزان، تعليقاً على هذا التناقض بين الدور الذي لعبته جنيف آنذاك، والصورة المثالية السائدة بلد جبال الألب: “سويسرا التي تشارك في المساعدات الإنسانية والتنمية من خلال تأسيسها لمنظّمة الصليب الأحمر، هي نفسها التي تسعى للحفاظ على مكانتها ومكتسباتها في رقعة شطرنج النهب الرأسمالي العالمي.”

ورغم كل ما يعرف عنها من مبادرات ضمن نظام دولي يسعى نحو تعزيز السلام وحقوق الإنسان، تعتبر سويسرا أيضًا مقرّا لبعض أكبر الشركات العالمية المتّهمة بانتهاكات جسيمة على الصعيد الاجتماعي، في استغلال حقوق العمال، وعلى الصعيد البيئي، في المساهمة في تلوث البيئة. ويعلّق روسينيلي قائلاً ، إنّ “هذه الممارسات ما هي إلا امتداد لتلك التي شهدناها في القرن التاسع عشر”.

آخر من قد تتوقّع.ين

وفي مقابلة أجريت معه في متحف الإثنوغرافيا بجنيف (MEG)، يشرح روسينيلي الدور الذي لعبه مؤسّسا حركة الصليب الأحمر، هنري دونان وغوستاف موانييه، في أفريقيا خلال القرن التاسع عشر، عندما كانت الدول تتسابق للسيطرة على المناطق الاستعمارية، قائلاً عن هذين المؤسسَّيْن: ‘لقد كانا من كبار المستعمرين.ات.”

وبينما لم يكن لدى سويسرا، على عكس العديد من جيرانها، مستعمرات خاصة بها، عمل دونان في شركة “سطيف” (Setif) التجارية للمستعمرات السويسرية (نسبة لمدينة سطيف في الجزائر) ، في جنيف، قبل أن يؤسس أعماله الخاصة في الجزائر حيث استقر لاحقاً. وكانت شركة سطيف شركة خاصة تأسست نتيجة لتنازل إمبراطوري فرنسي في الجزائر لإنشاء مستعمرة زراعية للمستوطنين.ات، واستمرت في ممارسة نشاطاتها حتى عام 1956.

من جهة أخرى، لعب موانييه دوراً أكثر فعالية في استعمار القارة، كما يوضّح روسينيلي، الباحث في المعرض. فبصفته عضواً في الجمعية الجغرافية في جنيف، والتي كانت تشارك في الحركة الاستكشافية والاستعمارية من خلال العمل التبشيري، أسّس موانييه مجلة “أفريقيا مستكشفة ومتحضرة”، وهي النشرة المخصصة للعالَم الاستعماري، والوحيدة المتاحة باللغة الفرنسية في ذلك الوقت. وقد استمر نشر تلك المجلة من عام 1879 حتى 1894، كما تم توزيعها عالمياً، بما في ذلك على المبشّرين.ات في أماكن بعيدة مثل ما يُعرف حالياً بموزمبيق.

واعتمدت المجلة الخطاب الذي تم تطويره في أوروبا في ذلك الوقت، والهادف إلى تعزيز الحضارة الغربية والمسيحية. وقد كانت نظريات التفوق العرقي، المدعومة بمظاهر التقدم التكنولوجي والحداثة التي صاحبت الثورة الصناعية، تُسخّر لتشريع ممارسات العنف الاستعماري.

وفي الوقت نفسه، تطورت حركة مناهضة العبودية الأوروبية بعد إلغاء المستعمرات لهذه الممارسة في الأمريكيتيْن، حيث كانت البرازيل آخر دولة تُلغيها في عام 1888، لتمتدّ عبر منشورات موانييه، مروّجةً للجهود التي تهدف إلى “تحرير” و”تمدين” الشعوب في إفريقيا، حيث زُعم آنذاك أن “التجارة العربية“، أو الاتجار بالبشر من قبل العرب، كانت أمرًا سائداً.

وفي هذا الصدد يقول روسينيلي قائلاً: “يمكن للمرء أن يتساءل لِمَ تبنّت جنيف الخطاب المناهض للعبودية والداعي إلى تمدين الشعوب، بينما كان في الواقع خطاباً استعمارياً يخدم مصالح القوى الاستعمارية. هل كان هذا التبني يعبّر عن سذاجة أو مثالية ما ؟ ربما إلى حد معين، ولكن لا بد أن مصالح متعلقة بقضايا سياسية واقتصادية كانت على المحك.”

وبعد أن تجاهلت المصارف في باريس ولندن، العاصمتَين الاستعماريتَين المنافستَين لبلجيكا، دعوات ليوبولد الثاني ملك بلجيكا، لتمويل بعثاته إلى الكونغو، وجد الملك مصارف جنيف مستعدة للقيام بذلك الأمر. حيث كان الملك قد أعلن أن تلك المنطقة من أفريقيا هي ملكه الشخصي، وأنّ دولة الكونغو الحرة كمشروع استعماري خاص به في عام 1885. وكان من حسن حظ موانييه، رجل القانون المرموق في جنيف، أن حصل على دعم كل من الجانبيْن أي المصارف والملك، عندما بدأ بإصدار المجلة. وبحسب روسينيلي، فإنه “بفضل الاتفاق مع ليوبولد الثاني، تمكن موانييه من إطلاق نشرته.”

ومع تعزيز نفوذ بلجيكا في دولة الكونغو الحرة في ظل الحكم المطلق لليوبولد الثاني، ساهمت القروض التي حصل عليها من جنيف في إرساء سياساته الاستغلالية، للعمل على استخراج وتصدير المطاط من حوض الكونغو. وخلال تلك الفترة، تم ارتكاب فظائع عديدة، بما في ذلك بتر أعضاء وتشويه أجساد العمال من الرجال والنساء، وقتل السكان المحليين.ات الذين واللواتي تم تجنيدهم.هن قسراً لإجبارهم.نّ على تحقيق أقصى مستوى من الإنتاجية.

ويشرح روسينيليكيف أن “كل نخب جنيف ودوائرها الحاكمة التي كانت جزءاً من الجمعية الجغرافية، دعمت آنذاك قضية ليوبولد لاستعمار الكونغو وأمنت له التمويل اللازم “.

ومع تعمق علاقات ليوبولد مع سويسرا، اعتمد الملك لاحقاً على علاقاته تلك لطلب التحكيم من برن في النزاعات الدولية مع كل من فرنسا والبرتغال.

وبين عامي 1890 و1904، عمل موانييه كقنصل عام لليوبولد في سويسرا. وكانت أعمال القنصلية واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) تجري في نفس المبنى.

تداولت بعض الصحف المحلية المصرية، اخبار عن اعتداء تم على حقوق التصميماته الصناعية والعلامة التجارية للاذاعي سيد العزيز، الذي تقدم على أثرها ببلاغ الى النائب العام ضد رئيس شبكة البرنامج العام ورئيس الاذاعة، بعد تزوير العلامة واعادة استخدامها دون تصريح او اذن كتابي مسبق، وقد احالها النائب العام للتحقيق.

وصرح الاذاعي سيد عبد العزيز عبر حسابة الرسمي علي الفيسبوك، مؤكدا صحة ما تم تداولة من اخبار حول القضية الجارية ضد محمد لطفي ومحمد نوار، واكد على سيادة القانون في الدولة وانه كان لابد من وقفة جادة مع مثل هذه الانتهاكات المستمرة لحقوقة وحقوق الدولة والاخرين.

وأكد على عدم وجود خلاف مع الهيئة الوطنية للاعلام، او قطاع الاذاعة، وانه يتشرف باستخدام تصميماته الاصلية من خلال الهيئة الوطنية للاعلام وبدون مقابل، ولكن الخلاف مع افراد في منصب مسئولين، استغلوا مناصبهم للاعتداء على حقوق الاخرين، وان اعتراضة ليس على استخدام التصميمات الاصلية، ولكن على التصميمات المزيفة التى اعادة استخدامها محمد لطفي رئيس شبكة البرنامج العام من حسابة الشخصي، فتسببت في خسائر مادية ومعنوية لمالك التصميم.

وبالتالي فنحن امام قضية تزوير وليس اعتداء على حقوق ملكية فكرية فقط، حيث تتضح الصورة بين السطور لتبرز قضايا فساد اداري كبير في هذا الشأن.

وقد صرحت مصادر قانونية مصرية، ان الاذاعي سيد عبد العزيز مالك حقوق التصميمات المعتدي عليها، قد طلب مبلغ تعويض يقدر بمليون جنية مصري، من الحسابات الشخصية لرئيس شبكة البرنامج العام ورئيس الاذاعة، وانه يحق له المطالبة بالتعويض بعد الفصل القضائي، الامر الذي استدعي تدخل وزير التموين المصري الدكتور على مصلحي من خلال جهاز العلامات التجارية، للوقوف على الحياد دون استخدام البعض نفوذ سلطتهم ضد الاذاعي.

واختتم الاذاعي بيانة المنشور مؤخرا، بانة سيواجه بكل حزم أي إجراء تعسفي ضده، من المدعي عليهم، بأي صورة من الصور وتحت أي مسمي، ولو بالتحريض، وأنه سيقابل بمنتهي الحزم قانوناً وقد يصل الي حد المطالبة بالإقصاء من الوظيفة.

ومن متابعة حالة منشورات الصحفة الرسمية للاذاعي يبدوا انه يتعرض لحملة تشهير واساءة بفعل سلطة المسئولين في هذه القضية وبتحريض منهم، وقد رصدنا بلاغات وتقارير سابقة لقطاع حقوق الانسان والمجلس القومي لحقوق الانسان بمصر وجنيف، لذا كان التنوية بصيغة التحذير، وقد اكدت مصادر وجود قضايا فساد ضد المتهمين في تلك القضية واخرين امام جهات اخري.

 

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة يوم الجمعة إن إمدادات الغذاء لجنوب قطاع غزة معرضة للخطر بعد أن وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية مضيفا أن النازحين بسبب الهجوم الإسرائيلي هناك يواجهون أزمة صحية عامة.

وقال كارل سكاو، نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن الوضع يتدهور حاليا في جنوب غزة وذلك على الرغم من تفاقم حدة الجوع وخطر المجاعة في شمال القطاع خلال الأشهر الماضية.

وكان معبر رفح على الحدود مع مصر خط الإمداد الرئيسي للمساعدات في وقت سابق من الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، لكن العمل فيه توقف عندما وسعت إسرائيل في أوائل مايو أيار نطاق حملتها العسكرية في مدينة رفح، حيث كان يعيش معظم سكان القطاع.

وقال سكاو بعد زيارة استغرقت يومين إلى غزة “كنا قد زودنا حجم المخزونات قبل العملية في رفح حتى نتمكن من إطعام الناس، لكن المخزونات بدأت في النفاد، ولم تعد لدينا القدرة نفسها على الوصول (للأفراد) التي نحتاجها، والتي اعتدنا عليها”.

وعندما تقدمت إسرائيل في رفح، نزح عدد كبير من اللاجئين هناك مجددا باتجاه الشمال وصوب منطقة المواصي الواقعة على الساحل، والتي تُصنف على أنها منطقة إنسانية.

وأضاف سكاو “إنها أزمة نزوح تفضي حقا إلى كارثة تتعلق بالحماية، إذ أصبح مليون شخص أو نحو ذلك من الأشخاص المطرودين من رفح مكدسين حاليا داخل مساحة صغيرة على طول الشاطئ”.

وتابع “الجو حار، وحالة المرافق الصحية سيئة جدا. كنا نقود السيارة عبر أنهار من مياه الصرف الصحي. هي أزمة صحية عامة في طور التكوين”.

وتواجه عمليات توزيع المساعدات صعوبات جراء العمليات العسكرية وتأخر إسرائيل في إصدار التصاريح اللازمة وزيادة الفوضى داخل قطاع غزة.

وقال سكاو إنه على الرغم من زيادة شحنات الغذاء التي تدخل شمال غزة، فإن هناك حاجة لتزويد السكان بالرعاية الصحية الأساسية والمياه والصرف الصحي “لتحويل منحنى المجاعة في الشمال تماما”. وأضاف أنه يتعين على إسرائيل السماح بدخول المزيد من متطلبات الرعاية الصحية إلى غزة.

وتقول إسرائيل إنها لا تفرض أي قيود على إدخال مواد الإغاثة للمدنيين في غزة، وتتهم الأمم المتحدة بإبطاء عمليات تسليم المساعدات أو عدم تنفيذها بكفاءة.

وبدأت الحرب عندما هاجم مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهو ما أدى وفقا للإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واقتياد نحو 250 رهينة إلى غزة.

وقال مسؤولون بسلطات الصحة في غزة إن العملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل ردا على هذا الهجوم أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، فضلا عن تدمير جزء كبير من القطاع الذي تحكمه حركة حماس.

وقال سكاو إنه فوجئ بمستوى الدمار وإن سكان غزة يئنون جراء هذا الصراع.

وأضاف “عندما كنت هناك في ديسمبر، كانوا غاضبين ومحبطين. وكان هناك توتر. أما الآن، فأشعر أكثر بأن الناس أصبحوا متعبين ومستائين. هم لا يريدون أي شيء سوى إنهاء هذا الأمر”.

يتوافد العديد من المتبرعين.ات، المالكين والمالكات لأموال طائلة، من مختلف أنحاء العالم، إلى جنيف التي توفّر إطارًا قانونيا مرنًا. ولكن، ما مصدر هذه الأموال؟ وفيم تُنفق؟ يعتبر الكشف عن ذلك من مهامّ السلطات الرقابية. لكنّ وجود بعض الثغرات في النظام القانوني أو الإداري، يمكن أن يسمح للمؤسسات الخيرية في جنيف بالإفلات من الرقابة.

من يراقب مؤسسات جنيف؟ وما أهمية ذلك؟

في جنيف، هناك سلطتان مسؤولتان عن مراقبة المؤسسات، هما السلطة الفدرالية للرقابة والسلطة الكانتونية للرقابة. تقدم المؤسسات تقاريرها إلى إحدى هاتيْن السلطتين، اعتماداً على المجال الذي يغطي أنشطتها. حيث ينبغي على المؤسسات، التي تعمل على الصعيد الوطني أو الدولي، أن تقدّم التقارير المتعلّقة بأنشطتها إلى السلطة الفيدرالية، بينما ينبغي أن تقدم المؤسسات العاملة محلياً تقاريرها إلى السلطات المعنية في الكانتون.

ومع ذلك، فإن الأهداف المعلنة من قبل المؤسسات تتسم بالمرونة، ويمكن التلاعب بهذا المنطق بما يخدم مصلحة الجهات المانحة على أفضل وجه. “على سبيل المثال، تعلن بعض المؤسسات عن نطاق وطني أو دولي في أهدافها لأنها تخطط للتوسع، ولكن ينتهي بها الأمر إلى العمل في جنيف فقط. ومع ذلك، فإنها تقدّم تقاريرها إلى السلطة الفدرالية”، كما يقول جان بيروتا، مدير هيئة الإشراف على الكانتونات في جنيف.

وتتبع هاتان المؤسستان إجراءات ومتطلبات قانونية مختلفة. ولا يوجد أي تنسيق بينهما، وبالكاد يوجد أي تواصل بينهما. يخلق هذا المشهد المجزّأ ثغرات مثالية للمؤسسات الراغبة في استغلال النظام. يقول لوران كريميو، الخبير في المكتب الفدرالي السويسري لمراجعة الحسابات: “قد تقوم بعض المؤسسات بتعيين محامين.يات متخصّصين.ات لتقديم المشورة لها بشأن السلطة التي تقترح أسهل عملية إشرافية”.

“يمكنك إدارة عمل تجاري وتقديمه على أنه نشاط غير ربحي.”

في عام 2021، قام لوران كريميو، الخبير في مجال الرقابة المالية في سويسرا، والمكلّف من قبل السلطة الفدرالية للرقابة، بالإشراف على عملية تدقيق كانت مهمتها مراقبة الجمعيات غير الربحية البالغ عددها 791 في جنيف، والتي تدير مبالغ بقيمة 17 مليون فرنك سويسري. وخلُص كريميو إلى استنتاج مثير للقلق، حيث “تقوم السلطات الفدرالية بشكل رئيسي، بإجراء فحوصات رسمية، ونادراً ما تراقب أنشطة مؤسسة ما خارج الإعلانات المروّجة لها من قِبَل مؤسّسيها أو مؤسّساتها. إذا كانت جميع الوثائق المقدمة للسلطات المعنية قانونية، تحصل المؤسسة على الضوء الأخضر في ممارسة أنشطتها”. ويضيف أنه “يمكن لشخص ما أن يدير عملاً تجارياً، وأن يقدمه على أنه نشاط غير ربحي، وسيمضي الأمر دون اكتشافه.”

هناك مشكلة أخرى، تتمثل في سنوات الانتظار الطويلة لعملية معالجة وثائق المؤسسة ومراجعتها بغية التأكد من صحتها واكتمالها. وعلى الرغم من زيادة العاملين.ات في هذا المجال، إلا أن التزايد المستمر في عدد المؤسسات التي يتعين مراجعة وثائقها، يعني أن هناك تأخراً طويل الأمد ما زال قائماً. في هذه الأثناء، تستمر المؤسسات في مواصلة أنشطتها دون رقابة.

ويُعرب كريميو عن أسفه، لأنه ومنذ التدقيق السابق، الذي كان قد سبق وأشار فعلاً إلى معظم هذه المشاكل في عام 2017، لم يتغير أي شيء يذكر بهذا الشأن على المستوى الفدرالي. وخلال السنوات الخمس الماضية، تتمثّل أحد المجالات القليلة التي شهدت تحسناً، في إنشاء نظام رقمي لمعالجة وثائق المؤسسات لدى السلطات المعنية؛ فحتى عام 2022، كان على المؤسسات إرسال وثائقها عبر البريد.

عندما تتجاهل السلطات مراقبة المؤسسات المشكوك بأنشطتها

وفي حين يواجه النظام الفدرالي أعباء جمّة، يبدو أن أنشطة المراقبة تسير بشكل أكثر سلاسة على مستوى الكانتونات. يدير جان بيرّوتا، مدير السلطة الرقابية في كانتون جنيف، فريقاً يتألّف من 14 شخصاً، مهمّته مراقبة 600 مؤسسة و200 صندوق تقاعد. ويؤكد أنه لا يوجد تأخير في معالجة الطلبات، معتبرًا أن التحقيقات التي يقوم بها فريق عمله، دقيقة وشاملة، ولكنها ليست مُتطفلة ومزعجة. حيث ” لا يمكننا إجراء تحقيقات معمّقة في جميع المؤسسات، لكن عندما تظهر لنا مخاطر ما، نقوم بالتحقيقات اللازمة”، على حد قوله.

لكن المحكمة التي تقوم بالتدقيق في جنيف، وتُعنى بمراقبة الإدارة الكانتونية، تخالف بيروتّا الرأي. في عام 2011، أكّدت المحكمة أن الوثائق التي تتلقاها السلطة “غير كافية للاضطلاع بأنشطة المؤسسات وعملها، ولمراقبتها بالطرق المناسبة”. يتفهّم المدير بيرّوتا تقييم المحكمة، ويعمل على تحسين أداء فريق عمله. “لقد تغيّرت الأمور منذ ذلك الحين”، كما يقول. وفي معرض سؤاله عما يمكنه تحسينه في عمله في جنيف، يجيب أن “لا شيء البتة “. ويعتبر بيرّوتا أن أخطار إدارة المؤسسات لثرواتها على غير الوجه المطلوب، هي مسألة مبالغ فيها إلى حدّ كبير. ويصف قطاع المؤسسات في جنيف بأنه “في حالة جيّدة “، والأنشطة الاحتيالية بأنها “نادرة الحدوث”، على حد تعبيره.

ولكن، هل أنّ الأنشطة الاحتيالية نادرة الحدوث فعلاً، أم أنه نادراً ما يتم اكتشافها؟ يعترف بيرّوتا بأنه “إذا لاحظنا بعض الأنشطة المشبوهة، فنحن لا نضع المؤسسة تحت مراقبتنا. كان لدينا حالة لمؤسسة أُنشئت من قبل مستثمرين.ات من خارج البلاد، وشككنا في حدوث تهرب ضريبي، لذا لم نأخذ على عاتقنا مسؤولية مراقبتها”. ويضيف: “لم نعتبر أنفسنا مخوّلين.لات في القيام بذلك”. وفي معرض سؤاله عمّا يحدث للجمعيات غير الربحية، التي يُرفض رصْد أنشطتها، يستعرض بيرّوتا مثالاً لمؤسسة بقيت دون رقابة لمدة 20 عاماً، حيث رفضت جميع السلطات القيام بالرقابة عليها.

تقييم المخاطر

لا عجب في أن البيانات تظهر عدم اتّخاذ السلطات الرقابية، غالباً، تدابير قمعية ضدّ المؤسسات غير المطابقة للضوابط والقوانين المرعية الاجراء.

المصدر: SWI swissinfo.ch

تحظى الجهود الرامية إلى الحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الصناعات الملوّثة وتخزينها في أعماق الأرض، باهتمام كبير على مستوى العالم. تدرس سويسرا، هي الأخرى، الخيارات المتاحة للتخفيف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي تصعب معالجتها وإدارتها بفعالية. ويشير مشروع تجريبي سويسري في آيسلندا، مبنيّ على تقنية لمعالجة وإدارة هذه الانبعاثات، إلى نتائج واعدة، وفق ما يؤكّده الباحثون.ات. ولكن، هل تستحق هذه التقنية المكلفة والمعقّدة كل هذا العناء؟

تخيّل.ي أن تقوم.ي بالتقاط ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الصناعات، قبل أن يتسرّب إلى الغلاف الجوي، لتحويله إلى صخر، بشكل دائم. لقد كان العلماء والعالمات السويسريون.ات يستكشفون.ن هذه الفكرة في مشروع تجريبي كجزء من خطط مستمرة لاحتجاز الكربون وتخزينه، وهي العملية التي يشار إليها اختصاراً بـ “سي سي أس” (CCS). تشمل هذه الخطط تقنيات لإزالة ثاني أكسيد الكربون من العمليات الصناعية، مثل معالجة المياه العادمة أو مصانع صناعة الصلب، وتخزينه في أعماق الأرض، وذلك بغرض المساهمة في تحقيق هدف البلاد الرامي إلى بلوغ مستوى الصفر من صافي انبعاثات الغازات الدفيئة، بحلول عام 2050.

ولا تتمّ عملية تخزين ثاني أكسيد الكربون المحتجز في سويسرا، بل في خزانات جيولوجية في آيسلندا. وقد صرّح الفريق المسؤول عن المشروع التجريبي مؤخراً، بأنّ النهج المستخدم قابل للتطبيق من الناحية التقنية، وأنه قد حظي باهتمام كبير من قِبَل الأوساط المعنية. ويعلن ماركو مازوتي، الذي ينسّق العمل في المشروع، ويشغل منصب أستاذ الهندسة الميكانيكية والعمليات في المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ (ETH Zurich)، هذا الاستنتاج بكل فخر.

تخزين ثاني أكسيد الكربون في أعماق الأرض يمكن أن يحدّ من مستوى الانبعاثات

حتى الآن، تمّ نقل حوالي 100 طن من ثاني أكسيد الكربون من سويسرا إلى آيسلندا لتخزينها تحت الأرض. وتعتبر آيسلندا مكاناً مثالياً لهذا الغرض، بسبب وفرة تكوينات صخور البازلت لديها. والبازلت، هو صخر رمادي داكن مسامي يتشكل من تبريد الحمم البركانية، ويحتوي على كميات عالية من الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد. وتساعد هذه المكوّنات في البازلت على تسهيل عملية تمعدن ثاني أكسيد الكربون.

في موقع “هيلغوفيك” (Helguvík) الساحلي، يتم خلط ثاني أكسيد الكربون السويسري أولاً مع مياه البحر المستخرجة من بئر قريب. ويتم بعد ذلك ضخّ السائل الفوار بواسطة شركة محلية، إلى عمق يتراوح بين 300-400 متر تحت الأرض، حيث يتّحد بصخور البازلت. ومن المتوقّع، أن يتحوّل إلى حجر جيري خلال بضع سنوات. وهكذا تتم عملية تخزين ثاني أكسيد الكربون بعد أن يأخذ شكله الصلب بشكل دائم. ولإكمال المشروع، يُنتظر أن يستمرّ إجراء المزيد من عمليات نقل وتسليم وضخ ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، وذلك حتى خريف 2024. كما سيتم القيام بمزيد من المراقبة العلمية خلال هذه الفترة، لضمان نجاح العملية وفعاليتها.

لطالما اعتُبرت عملية احتجاز الكربون وتخزينه، “سي سي أس”، عملية معقّدة من الناحية التقنية، ومكلفة، وذات فائدة قليلة نسبيّاً. لكنها باتت الآن حلاً ملحّاً بحسب كلّ من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، ووكالة الطاقة الدولية (IEA)، من أجل لموازنة أي انبعاثات للغازات الدفيئة التي لا يمكن تفاديها. ووفقاً للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه، فإنّ هناك حول العالم حاليًا، أكثر من 390 مشروع احتجاز وتخزين للكربون، قيد التشغيل أو قيد التطوير.

وإلى جانب العمل على الاستخدام الضخم للطاقات المتجددة واتخاذ تدابير توفير الطاقة، ترى الحكومة السويسرية أنه، وبغية تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ينبغي تقليص 12 مليون طنّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي تصعب معالجتها وإدارتها بفعالية، والناتجة عن محطات النفايات، والزراعة، وقطاعات مثل صناعة الأسمنت. ومن الممكن تخزين حوالي 500000 طن من ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم بحلول عام 2030، وما يصل إلى سبعة ملايين طن بحلول عام 2050.

بينما نحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة، لا تزال ممارسة هذا الحق الأساسي، محاطَةً بعوائق في سائر بلدان العالم، خصوصًا في المكسيك، وروسيا، أو تونس. لا، بل حتىّ في سويسرا، على الصحافة أن تكافح دائمًا من أجل حرّيتها.

مارس العديد من صحافيِّي وصحافيّات سويس إنفو (SWI swissinfo.ch) المهنة في بلدانٍ تتعرّض فيها حرية الصحافة إلى ضغوطات كبيرة. وخبِر بعضهم.نّ ما يعنيه العمل في بيئة إعلامية غير حرّة.

أثناء عملها، وعند الاستناد إلى مبدأ الشفافية وحقّ النفاذ إلى المعلومة في تونس؛ واجهت صحفيّتنا، أمل المكي، سخريةً من أفراد شرطة لا يؤمنون بهذا المبدأ. وفي روسيا، كان لا بدّ لزميلتنا إلينا سرفيتاز من أن تعيش تبعات سؤالِها الحسّاس الموجّه إلى بوتين.

بالإضافة إلى تجربتين من المكسيك والصّين، سنتوقّف في سويسرا. حيث تحدّثنا ماري موريس، وزميلها “فرانسوا بيليه”، من موقع “غوثام سيتي”، عن كيفية وضع العوائق في طريق الصحافة عند الكتابة عن جرائم ذوي وذوات الياقات البيضاء* في سويسرا.

اقرأ.ئي قصّة صحفيّتنا، أمل المكي، مع وزارة الداخلية التونسية، وكيف ربحت المكي دعوى قضائية، هي الأولى من نوعها في تونس، ضدّ الوزارة في علاقة بالنفاذ إلى المعلومة:

ثلاثون عامًا من الرقابة والاعتداءات على الصحفيين والصحفيات 

باتريسيا إيسلاس، المكسيك 

عندما بدأتُ عملي كصحفية عام 1987، عشتُ الرقابة المكسيكية بشكل مباشر. كانت القاعدة واضحة في التلفزيون الخاصّ: “لا انتقادَ للسياسة الوطنية”. لم يبقَ أمام الصحافة الاستقصائية سوى نافذة واحدة، هي استخدام أمثلة من البلدان الأخرى لتبيان الوضع في المكسيك. وذلك على غرار، كيف استولت بضع عائلاتٍ على البلدان الجنوبية لأمريكا الوسطى؟، أو الجرائم ضد الإنسانية في يوغسلافيا السابقة بداية التسعينيّات. وكان عليَّ أن أُبقي صوتي منخفِضًا دائمًا.

في ذلك الوقت، كان هناك سرٌّ شائع في المكسيك، وهو أن التلفزيون كان مراقَبًا. انتقلتُ لاحقًا إلى العمل في صحيفة أتاحت لي هامشًا من الحرية. لكن هناك أيضًا، لم يكن كل شيء ممكنًا.

كانت انتخابات العام 1994 تقترب، وتلقّيت من صحيفتي الجديدة، التي يُفترض أنّها مستقلّة، تكليفًا خاصًّا. حيث كان ينبغي عليَّ، من الصباح حتى ساعات المساء، متابعة أحد السياسيين، الذي أصبح فيما بعد مرشّح الحزب الذي حكم طويلًا. لم أتمكّن من إعداد تقارير صحفية بشكل فعلي، بل كنت بشكلٍ أساسي، أكتب تقارير لرئاسة الجريدة. لم يكن ذلك تصوّري عن الصحافة، وقد أتعبني العمل حدّ المرض.

وبعد أن أنهيت مهمّتي بأسابيع قليلة، جرى اغتيال هذا المرشح الرئاسي.

هزّت جريمة القتل هذه السياسة المكسيكية، وكانت بمثابة بداية هيمنة الجريمة المنظّمة في المكسيك. وكانت هناك عملية إعادة توزيع للسلطة السياسية في وسائل الإعلام: فلم تعد الدولة، بل الجهات المالكة للشركات الإعلامية، هي التي تمارس الرقابة، وذلك اعتماداً على مصالحها وتفضيلاتها السياسية.

ثلاثون عامًا مضت منذ أن غادرتُ المكسيك؛ وبالكاد يستطيع المرء هناك العملَ بحرّية أكثر. تقوم الدولة الموازية، التي أقامتها الجريمة المنظمة،بقتل زملائي وزميلاتي، إذا لم يعجبها ما يكتبونه ويكتُبْنه؛ وذلك دون أن يلقى القتلة عقابًا. في العام 2023، اُغتيل أربعة صحفيين، ومن المتوقع أن يزداد العنف ضدّ الصحفيين والصحفيات في العام 2024، كونه عام انتخابات.

كيف يتمّ طرد المراسلات الأجنبيات والمراسلين الأجانب من البلاد؟ 

القسم الصينيّ

من الواضح أنّ الصين ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، والتي يبلغ عدد سكّانها 1،4 مليار نسمة، دولة جاذبة للمراسلات الأجنبيات والمراسلين الأجانب. أمّا سويسرا، بأزماتها القليلة وتكاليف معيشتها المرتفعة، فهي أقلّ جاذبية بكثير.

كصحافي من الصّين، غالبًا ما أكون مندهشًا من استعداد السلطات السويسرية للردّ على جميع الأسئلة، ومنح الصحافيين والصحافيات فرصةً للاطلاع. حيث عادةً ما تقوم السلطات الفدرالية، والكانتونات، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، والجامعات، والشركات متعدّدة الجنسيات، بمشاركة معلوماتها المفصّلة مع المقيمات والمقيمين هنا من الصحافيات والصحفيين الأجنبيات والأجانب.

في المقابل، يزداد الوضع سوءًا في الصّين. ففي ظل التوتّرات الجيوسياسية الحالية، أصبحت بعض الدول، وخصوصًا الصين، أكثر عدائية إزاء الصحافيات الأجنبيات والصحافيين الأجانب. حيث تقوم هذه البلدان بتجريد الصحافي أو الصحافية من الشرعية، عبر إلغاء الإقامة القانونية واحتقار الصحفيين.ات بوصفهم.نّ بالأبواق المعادية والمهدّدة للأمن القومي، أو بأنّهم.نّ أدوات لنشر الأخبار الكاذبة. تعتمد الصين على “الابتزاز بالتأشيرة”، لإعاقة عمل الصحافيات الأجنبيات والصحافيين الأجانب.

شدّدت الصين خلال جائحة كورونا، القيود والمضايقات والعوائق أمام الصحافيات الأجنبيات والصحفيين الأجانب، وفي طريق الوصول إلى المصادر. واعتقلت الحكومة، لفترات قصيرة، مراسلي ومراسلات العديد من وسائل الإعلام الأجنبية في الصين، ومن بينها الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية (RTS)، وذلك خلال تغطية التظاهرات في شنغهاي ضد£ “سياسة صفر كوفيد”. حتىّ إن أحد صحافيِّي الـ”بي بي سي” قد تعرّض للضرب.

وقد أُجبر الكثير من المراسلات الدوليات والمراسلين الدوليين على مغادرة الصين، وإعداد التقارير عنها من خلف الحدود، على سبيل المثال من سنغافورة أو من تايبيه، عاصمة تايوان.

في المقابل، يعتبر الصحافيون الأجانب والصحفيات الأجنبيات في سويسرا في وضعٍ جيدٍ منذ العام 1960. حيث غالبًا ما تُحترم الاستقلالية المهنية للصحفيين.ات الأجانب والأجنبيات. كما يُحترم الحق في الحصول على المعلومات، والحق في الانتقاد، وكذلك دور الصحافة الأجنبية كإطلالة ناقدة من الخارج.

في سويسرا أيضًا، للمعلومة ثمن 

“ماري موريس” و”فرانسوا بيليه”، مؤسِّسة ومؤسّس موقع “غوثام ستي” (Gotham City)، الشريك الإعلامي المنتظِم لسويس إنفو. 

ماري موريس وفرانسوا بيليت
 أسّست ماري موريس وفرانسوا بيليت معًا “غوثام سيتي”. KEYSTONE/DOMINIC STEINMANN

لحسن الحظ، نحن كصحافيين وصحافيات، لا نتعرّض في سويسرا للتهديد بالأسلحة النارية ولا بالضرب. لكن في المقابل، هناك دعاوى قضائية. فمنذ تأسيس “غوثام ستي” في العام 2017، واجهنا حوالي عشر دعاوى. ويُشتكى علينا في الغالب، وفقًا للمادة 28 من قانون العقوبات المدني التي تحمي “الشخصية”؛ لذلك فإن الأطراف المدّعية لا تتهمنا بتشويه السمعة.

تعتمد “غوثام ستي” بشكلٍ منهجيّ على الوثائق القانونية العامّ، أو تلك التي نصل إليها كصحافيين وصحافيات. ويعتبر الحصول على المعلومات عملاً شاقًّا.

لكنّ الشخصيات، التي ترد أسماؤها في الوثائق، لا تريد أن تُذكر بالاسم، بل أن تبقى مجهولة. فليس من الضروري بالنسبة لها، تبيان هويتها لأنها، كما تدّعي، ليست معروفة بشكلٍ كافٍ لتكون هويتها محطّ اهتمام عامّ. وفي كل مرّة، كانت هذه هي القضية التي على القضاء أن يبتّ بها.

حاليًّا، على سبيل المثال، يريد مصرفيّ متّهم بالتهرّب من دفع عشرات ملايين الفرنكات لسلطات الضرائب السويسرية، منعَ نشر مقالٍ حوله. نحن من جهتنا، على قناعة بأن هذه المعلومات تهمّ المصلحة العامة. ومن المتوقّع، أن يصدر حكمٌ حول هذه القضية قريبًا.

بالنسبة لوسيلة إعلامية مستقلّة مثل “غوثام سيتي”، فإنّ هذا الكفاح من أجل المعلومات له ثمن: عدة آلاف من الفرنكات نضطر إلى إنفاقها كل عام لتغطية تكاليف المحاكم والمحاماة. ومنذ حوالي عامين، تجمع جمعية “بات فاند” (batfund.ch) الأموال لمساعدتنا في تكاليف الإجراءات القضائية. لسنا وحدنا من نعاني في سويسرا من عمليات “تكميم الأفواه” هذه. فقد انتقدت ذلك، العديد من المنظمات غير الحكومية؛ على غرار، منظمة العفو الدولية. لكنّ الغالبية السياسية في البرلمان لا تريد تحسين هذا الواقع.

تحرير: بنيامين فون ويل وسامويل يابيرج

ترجمة: جواد الساعدي

مراجعة: أمل المكي

المصدر: SWI swissinfo.ch 

أرسلت الحكومة السويسرية مقترحات إلى البرلمان لتعزيز الأمن في مراكز اللجوء.

تأتي هذه الخطوة في أعقاب الكشف عن حالات عنف في مراكز اللجوء.

وكانت العديد من وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية أفادت في ربيع عام 2021، عن استخدام غير متناسب للقوة في مراكز اللجوء. وعلى إثر ذلك تم تكليف القاضي الفدرالي السابق نيكلاوس أوبرهولتسر بقيادة تحقيق في هذه الادّعاءات.

+ الأمم المتحدة تدعو إلى تحسين مراكز اللجوء السويسرية

ولم يُثبت التقرير أي استخدام منهجي للعنف، حسبما ذكرت الحكومة الفدرالية في بيان صحفي، مؤكدةً على أنه يتم احترام الحقوق الأساسية وحقوق الإنسان. لكن القاضي الفدرالي السابق أوصى بإجراء تحسينات مختلفة.

وسيتم الآن تنظيم المهام الرئيسية لأمانة الدولة للهجرة (SEM) داخل المراكز، مثل الإقامة والإشراف على المتقدمين.ات، بموجب القانون. كما سيتم أيضًا تحديد المجالات التي يمكن للهيئة أن تستخدم فيها إجراءات الإكراه أو تستدعي فيها تدخل الشرطة لضمان الأمن والنظام.

يجتاح سويسرا منذ عام 2022، نوع من الكوكايين المُركَّز والرّخيص، والّذي يُباع جزء منه على شكل مخدّر الكراك. كما برزت ظاهرة تعاطي المخدّرات في الأماكن العامّة، في عدّة كانتونات. وقد طالت هذه الظاهرة مدينة جنيف، بشكل خاصّ.